وقد أكد الناقد محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما مدير مهرجان دمشق السينمائي أن الهدف من إقامة التظاهرة تفعيل الحراك الثقافي السينمائي في سورية . وفي تصريح خاص له لجريدة الثورة أجاب عن بعض التساؤلات عبر الوقفة التالية :
ما سبب غياب الفيلم العربي والفيلم السوري عن التظاهرة .. خاصة أنها تعرض الأفلام التي كانت ستشارك في مسابقة المهرجان ؟
-- دائماً تُترك الأفلام السورية والعربية للحظات الأخيرة ، لما قبل المهرجان بشهر ، لأننا نحاول انتقاء الأفلام الأحدث (الخارجة للتو) ، وكان هناك اتفاق حول مجموعة من الأفلام ولكن عندما عُلّقت الدورة لم يرسلوها ، وبالتالي نشتغل على السينما البعيدة ، فعلى سبيل المثال يمكننا الحصول على الفيلم المغربي والجزائري .. بسهولة ، ولكن المعاناة تحدث في الحصول على الفيلم الأوروبي ، لذلك الأفلام السورية والعربية لم نشملها بالتظاهرة ، لأنه عادة يتم انتقاؤها بشكل متأخر .
وفما يتعلق بالأفلام السورية الأربعة التي أنتجناها (الشراع والعاصفة ، العاشق ، هوى ، صديقي الأخير) سيتم عرضها بمجرد انتهاء العمليات الفنية الخاصة بها ضمن أربع ليلي (غلانايت) مخصصة للأفلام السورية الحديثة .
الأفلام السورية إنتاج هذه السنة لكنها قد تخرج للنور عام 2012 فحتى اليوم ليس منها أي فيلم جاهز للعرض فوراً !؟.
-- هذا طبيعي ، فعندما علّقت دورة المهرجان لم نعد نستعجل الأمر ، وجعلنا الفيلم يأخذ حيزه الزمني بشكل مريح ، فلم يعد هناك ما يلزمنا بأن يكون جاهزاً في شهر تشرين ثاني ليعرض في المهرجان ، قبل تعليق دورة المهرجان كنا نركض باتجاه تجهيز الأفلام وكان ذلك ممكناً ، ولكن بما أننا لم نعد مرتبطين بزمن معين فسنعرضها ما إن تنتهي من العمليات الفنية .
هل ستعرض هذه التظاهرة خارج دمشق ؟
-- إنها فقط من دمشق، لأننا مضطرون لإعادة قسم من الأفلام ، وعلى سبيل المثال مهرجان دبي السينمائي ينتظر ثلاثة أفلام من هذه التظاهرة .
هل اتُفِق مع الجهات المُرسلة للأفلام على أنها لن تكون ضمن مسابقة المهرجان وإنما ضمن تظاهرة ؟
-- لقد دفعنا رسوم الأفلام ، واتفقنا مع الجهات المرسلة لها على موعد يسبق المهرجان بأيام قليلة لإرسالها وأتت الأفلام ، وكنا ننتظر حضورها لإقامة التظاهرة فهي أفلام جيدة ومُختارة ، ففضلنا ألا نفوّت فرصة مشاهدتها لاسيما أنها تنتمي إلى بلدان لانستطيع رؤية أفلامها بشكل دائم في الصالات التجارية ، فعلى سبيل المثال هناك أفلام من باكستان ونيوزيلندا وأستراليا وكندا .. وهي أفلام عادة لا نراها في الأيام العادية .