وقال رئيس الوفد جوزيف هردليشكا رئيس الحزب الشيوعي في جمهورية سلوفاكيا انهم جاؤوا الى سورية بوفد شعبي للوقوف على حقيقة ما يجري ونقله الى المواطنين في سلوفاكيا لان وسائل الاعلام الاوروبية والسلوفاكية تتناقل ما يجري في الدول العربية وخاصة في سورية بشكل متضارب الا ان هناك معلومات تصل ليس عبر الوسائل الاعلامية الضخمة وانما عبر الانترنت بالدرجة الاولى تتحدث عن ان تدخلا خارجيا في سورية.
وأضاف أود ان أقول انه كان لي الشرف أن ازور سورية قبل سنة ونصف وكنت مندهشا جدا لما رأيته فسورية بلد ديمقراطي لديها المشاكل الخاصة بها الا ان قيادتها تنهض بقضايا تهم شعبها لافتا الى التعايش الضخم بين الاديان والقوميات.
وقال نحن اتينا الى دمشق كرسل للحقيقة ونود نقل هذه الحقيقة الى قلب أوروبا أو على أقل تقدير الى الجمهورية السلوفاكية. من جهته قال البروفسور كارول أندرياش أستاذ في أكاديمية العلوم ومرشح لعضوية البرلمان عن الحزب الشيوعي السلوفاكي انه ينتمي الى حزب يسعي الى الحياة الافضل للمجتمعات في عالم يخلو من المصالح الرأسمالية والمؤسسات العسكرية الكبرى كحلف الناتو مضيفا نحن نعلم ما جرى في ليبيا وما قامت به دول الاتحاد الاوروبي بتاريخها الاستعماري القديم حيث تم استخدام حلف الناتو لهذا الغرض والمعلومات القادمة الى الاتحاد الاوروبي عن أعمال عسكرية عدوانية كهذه هي معلومات مرسومة ومغرضة وليست حقيقية.
وأضاف نريد من هذه الزيارة أخذ المعلومات الكاملة وما هو موجود على أرض الواقع ونشره في الساحة الاوروبية ليكون مسموعا.
وقال ان أسباب الزيارة أخلاقية لاننا لايمكن أن نقبل في القرن الحادي والعشرين أخلاقا عدوانية كما نراها اليوم ونحن نرفضها ففي القرن التاسع عشر كانوا يحلون كل شيء عن طريق الحروب والان يريدون ذلك في هذا القرن ونحن نرفض ذلك وندعو الى ايجاد حوار مشترك بين الجميع.
بدورها قالت المواطنة السلوفاكية ماريا خاسنوفا ان الاخبار تصلنا من مواقع مختلفة الا ان المعلومات العامة في سلوفاكيا هي معلومات غير واقعية ونرغب من خلال هذه الزيارة رؤية حقيقة ما يجري في سورية لنتمكن بعد ذلك من العودة ونشر الحقيقة كاملة.
وأضافت نتابع ما يجري في سورية منذ بداية الاحداث ونود أن نقول بأننا قدمنا الى هنا للتعبير للشعب السوري عن تضامننا العميق معه في هذه الايام الصعبة معربة عن أملها ان تتخلص سورية من هذه الازمة التي تمر بها.
من جانبه قال الدكتور جلال سليمان نائب رئيس الحزب الشيوعي في سلوفاكيا والمرشح لعضوية البرلمان السلوفاكي انه على الرغم من أن عدد الجالية السورية في سلوفاكيا قليل الا انها متماهية في المجتمع السلوفاكي مضيفا ان معظم المعلومات تأتي من وسائل الاعلام الرسمية.
وأضاف في بداية الامر كانت القنوات كالجزيرة والعربية اول من تقدم بهذه المعلومات وكان هناك جو من التوتر داخل الجالية السورية الا ان هذا التوتر اصبح اقل مما كان عليه والاغلبية العظمى تتمنى الخير لوطنها الام سورية وان ينعم الناس بالامن الذي كان موجودا.
وسيقوم الوفد الذي يزور سورية بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمؤلف من 13 شخصية تضم سياسيين واعلاميين وأكاديميين بلقاءات رسمية وشعبية وزيارات الى عدد من الاماكن والمحافظات يطلع من خلالها على حقيقة الاوضاع في سورية.