تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من مشفيي تشرين وحمص العسكريين ..والشرطة بدمشق .. تشييع جثامين 13 شهيداً إلى مثاويهم الأخيرة .. ذوو الشهداء: دماؤهم الطاهرة كفيلة بتحصين سورية

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الإثنين 12-12-2011
وضاح عيسى

عاهدوا الوطن وصدقوا، ناداهم الواجب فلبوا النداء.. قدموا ارواحهم فداء للوطن وضربوا بذلك اروع مثل في الكرم فكانوا اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر بتضحيتهم بدمائهم لتبقى راية الوطن خفاقة، واستقراره عنواناً لا يمكن التفريط به.

وبنفحات الزهر وعبق الياسمين الدمشقي.. وبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين ومشفى الشرطة بدمشق إلى مثاويهم الاخيرة في مدنهم وقراهم أمس جثامين 13 شهيدا من عناصر الجيش والامن والشرطة استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في ريف دمشق وحمص.‏

وجرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن على أكتاف رفاق السلاح.‏

والشهداء هم: النقيب ماهر احمد عيسى من طرطوس.‏

المساعد اول محمود علاء الدين داغستاني من حمص.‏

المساعد اول حسن احمد مصطفى سليمان من حمص.‏

المساعد اول نسيم الهادي من السويداء.‏

الرقيب ايمن محمد العيسى من حمص.‏

الرقيب فادي عبد الكريم عمران من طرطوس.‏

المجند محمد حسين غريب من ريف دمشق.‏

المجند محمد قاسم الحمير من درعا.‏

المجند عمر احمد الابراهيم من حماة.‏

المجند محمد قراجة مجو من حلب.‏

المجند محمد عبد الرحمن الغدير من دير الزور.‏

المجند حمزة علي طالب من حلب.‏

المستخدم المدني احمد جمال كنيكار من حمص.‏

وعبر ذوو الشهداء عن ثقتهم بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها الوطن مؤكدين ان دماء الشهداء الطاهرة كفيلة بتحصين سورية وجعلها اكثر قدرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المبادئ الوطنية التي باتت تشكل عنوان الهوية السورية المقاومة والرافضة لسياسات الهيمنة.‏

وعبر احمد عيسى والد الشهيد ماهر عن فخره باستشهاد ولده فداء للوطن داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية لافشال ما يتم تدبيره من مؤامرات تستهدف النيل من صمود سورية التي ستخرج من هذه المحنة أقوى وأكثر منعة وعزة.‏

وقالت دلال قموسي والدة الشهيد: ربيت أولادي على حب الوطن وبالرغم من الحزن على فقدان ولدي الا انني اشعر بالفخر والاعتزاز لاستشهاده معتبرة أن دم ابنها وجميع دماء الشهداء في عنق المتآمرين الذين يحاولون المسّ بسورية وأمنها.‏

وأكدت عفراء زوجة الشهيد ان مصابها كبير لكن عزاءها ان زوجها قدم روحه من أجل الوطن الذي يستحق منا أغلى ما نملك.‏

بدوره قال اخوة الشهيد طلال ومحمد وماجد وشعبان وباسمة وايمان ان أخاهم ضحى بحياته في سبيل عزة سورية ووحدتها والحفاظ على أمنها واستقرارها داعين الى محاسبة المجرمين الذين يحاولون تخريبها.‏

وقال محمد أمين طالب شقيق الشهيد حمزة ان أخاه ضحى بروحه لتبقى سورية عزيزة وصامدة مشيرا إلى ان المجموعات الارهابية لن تنجو من العقاب وسيحاسبها الشعب السوري، وكلنا مشروع شهادة فداء للوطن الغالي وسنقدم الغالي والرخيص لكي تعلو راية الوطن خفاقة.‏

بدوره لفت جاسم عبد الرحمن الغدير شقيق الشهيد محمد إلى ان وعي ابناء سورية افشل جميع المخططات الرامية إلى النيل من امنها واستقرارها مطالبا جميع السوريين بالوقوف صفا واحدا وتقديم أرواحهم فداء للوطن وعدم تصديق القنوات المغرضة الشريكة في سفك الدم السوري.‏

وأضاف كلنا فداء للوطن ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد حامي راية العروبة.‏

خليل الغدير ابن عم الشهيد محمد كنا نتمنى لو أن شهادة محمد على مشارف الجولان المحتل، لا أن يستشهد على يد الغدر يد المجموعات الارهابية.‏

وتمنى قاسم الحمير والد الشهيد محمد ان يكون استشهاد ولده على ارض الجولان وليس على ايدي المجموعات الارهابية المسلحة التي تحاول تخريب سورية.‏

واشار نديم عثمان خال الشهيد محمد قراجة مجو إلى ان دماء الشهداء ستسهم بعودة الحياة الطبيعية والاستقرار إلى سورية وهي الحصن المنيع للامة في وجه كل ما يحاك ضدها من مؤامرات ومخططات معادية.‏

وقال عبد الكريم اسكندر عمران والد الشهيد فادي أنه قدم ولده فداء لتراب سورية مؤكداً ان العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية وغيرها لن تثني الشعب السوري عن دعم برنامج الإصلاح الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد.‏

وقالت مطيعة عمران والدة الشهيد ان ابنها تربى على حب الوطن والدفاع عنه والذود عن عزته وكرامته مبيّنة أن الشهيد البطل اختار ان يروي تراب سورية بدمه حفاظاً على عزتها وكرامتها.‏

من جانبه اشار غازي الابراهيم عم الشهيد عمر إلى ان موقع ودور سورية المحوري جعلها عرضة لكل هذه المخططات الاستعمارية لافتا إلى ان العقوبات المفروضة على سورية لن تؤثر على مواقفها الوطنية والقومية ودعمها المطلق للحقوق العربية المشروعة.‏

وفي السويداء افاد الزميل رفيق الكفيري انه تم في موكب مهيب وبأكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا الشهيد ووداعه شيع الآلاف من ابناء محافظة السويداء امس جثمان الشهيد نسيم فارس الهادي الى مثواه الاخير في قرية ام الرمان والذي قضى برصاص الغدر على يد المجموعات الارهابية المسلحة اثناء تأديته لواجبه الوطني في ريف دمشق وقد جرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث حمل جثمانه الطاهر ملفوفاً بعلم الوطن على الاكف في حين عزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد ووداعه.‏

وقال فارس الهادي والد الشهيد نسيم ازف اليوم ابني عريساً للوطن ليلتحق بقوافل الشهداء واستشهاده مبعث فخر واعتزاز لي ولوطنه والشهيد كان مثالاً يحتذى في الصدق والاخلاص وحب الوطن ادى واجبه بكل امانة وذكراه لن تموت لأننا نؤمن بأن الشهادة خلود.‏

وعبرت السيدة سماهر زوجة الشهيد عن فخرها واعتزازها بأنها زوجة الشهيد الذي ضحى بدمه الطاهر من اجل عزة واستقرار الوطن.‏

وقالت صبا الهادي ابنة الشهيد ان والدها كان أباً عطوفاً كريماً شجاعاً محباً لجميع الناس فهو ان رحل عنا جسداً لكن ذكراه ستبقى خالدة في الذاكرة والقلوب.‏

واكد ثامر الهادي شقيق الشهيد ان الشهيد نذر نفسه للدفاع عن سيادة الوطن وامنه واستقراره ونعتز باستشهاده وكلنا فداء للوطن وسنلبي نداء الواجب عندما ينادينا الوطن.‏

يذكر ان الشهيد نسيم فارس الهادي من مواليد قرية ام الرمان 1965 متزوج وله بنت و4 أولاد و6 اشقاء و3 شقيقات.‏

حضر التشييع السادة شبلي جنود أمين فرع حزب البعث والدكتور مالك محمد علي محافظ السويداء وقائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية ومجلس الشعب وحشد كبير من المشيعين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية