ولاسيما الروسية والتي أكدت أن تركيا تتولى مباشرة تنسيق أعمال التخريب والإرهاب ضد سورية في خطوة لاستخدام السيناريو الليبي موضحة أن القرار باستهداف هذا البلد الآمن قد اتخذ قبل ثمانية أعوام، على حين قالت صحيفة غرانما الكوبية الرسمية إن بعض المحطات العربية والغربية تمتلك دوراً كبيراً في الهجمة الإعلامية الشرسة على سورية نتيجة مواقفها الوطنية والقومية.
فقد كشفت صحيفة زافترا الروسية ان تركيا تتولى مباشرة تنسيق أعمال التخريب والارهاب ضد سورية وتتحمل مسؤولية تنفيذ الاجراءات العملياتية والعمليات الخاصة في الاراضي السورية.
ولفتت الصحيفة في مقال بقلم بوريس بوريسوف في عددها الاخير إلى أن تصريحات رئيس وزراء تركيا ووزراء خارجية المانيا وفرنسا والولايات المتحدة ضد سورية تشير إلى أنهم قرروا استخدام السيناريو الليبي مشيرة إلى أن قرار زعماء التحالف الغربي باستهداف سورية متخذ منذ العام 2٠٠3 على أقل تقدير عندما اقترحوا على سورية نزع سلاحها جزئيا مقابل الولاء والصداقة مع الغرب الامر الذي رفضه الرئيس بشار الأسد وعندها بالذات سن الكونغرس الامريكي ما يسمى بقانون محاسبة سورية الذي خول الرئيس الامريكي الحق في فرض عقوبات على دمشق حسبما يحلو له ولاسيما اغتصاب الاموال السورية وتقييد تحليق الطيران السوري.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا لعبت الدور الاساسي في الاعداد الممنهج لخطط عملياتية لاسقاط سورية مشيرة إلى أن المسلحين جرى تنظيمهم وتسليحهم في الاراضي التركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تتولى تزويد المجموعات التخريبية الارهابية بالمعلومات عن أماكن مرابطة وتنقلات القوات السورية وتقوم المخابرات التركية باستطلاعات الراديو الالكترونية وتتنصت على محادثات العسكريين السوريين وقوى الامن.
وبينت الصحيفة أن ادارة القوات البرية التركية تلعب دورا أساسيا في التحضير للعمليات ضد سورية حيث يدخل ضباط هذه الادارة في قوام كل وحدة عسكرية تركية لافتة إلى أنه تم ادخالهم حاليا في عداد المجموعات التخريبية للمرتزقة ويقومون بتدريب قتالي واعداد مجموعات للعمل في أراض سورية بصورة ذاتية مستقلة.
وحذرت الصحيفة من الدور الذي يلعبه قسم المخابرات السيكولوجية في المخابرات التركية في استهداف سورية مشيرة إلى أن هذا القسم مسؤول عن استخدام وسائل الاعلام للتأثير على وعي وسلوك الحكومات والمؤسسات والافراد في الدول الاجنبية ويقوم حاليا بنشاط على الاتجاه السوري لتنفيذ خطة ما يسمى بالتأثير السيكولوجي العملياتي والتأثير السيكولوجي التكتيكي لافتة إلى وجود اتصال وثيق مع المخابرات الامريكية والفرنسية للتنسيق حول هذا الموضوع.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات التركية تقوم بادخال مجموعات تخريبية ارهابية تلقت اعدادا وتدريبا عاليا إلى الاراضي السورية وتحاول تصويرهم على أنهم منشقون عن الجيش السوري لافتة إلى أن هذه المجموعات هي التي تقوم اليوم بالتمثيل بجثث الجنود المخلصين لواجبهم.
وختمت الصحيفة مقالها بالقول: ان المخابرات التركية تستخدم وسائل للتجسس من انتاج اسرائيل والولايات المتحدة وتستخدم معلومات تحصل عليها من أقمار صناعية تركية من طراز تركسات القادرة على التنصت والتقاط أجهزة الاتصالات السورية ناهيك عن أن الاتراك بوصفهم أعضاء بحلف شمال الاطلسي الناتو يحصلون على معلومات تجسسية دقيقة من الولايات المتحدة.
من جهته رأى الكسندر شوميلين مدير مركز نزاعات الشرق الاوسط في أكاديمية العلوم الروسية أن نتائج الاحداث التي تجري في سورية يمكن أن تسفر عن هزات كبيرة في المنطقة بأسرها.
واشار شوميلين في حديث لمراسل سانا في موسكو أمس إلى ضرورة معرفة من يقوم بالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية ومن يقوم بتسليح المعارضة وتمويلها في الوقت الذي وافقت سورية على خطة العمل العربية لايجاد حلول تحول دون تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية.
واعتبر شوميلين أن ما نشهده من ردود أفعال دولية على الاحداث في سورية تأتي انطلاقا من المصالح السياسية المختلفة للدول لافتا إلى أن معالجة قضية حقوق الانسان في المنظمات الدولية تخضع للمصالح السياسية لهذه الدولة أو تلك.
كذلك انتقدت صحيفة غرانما الكوبية الرسمية التضليل الاعلامي الذي تتعرض له سورية من قبل عدد من المحطات العربية والغربية والتي تأتي في اطار الهجمة الاعلامية الشرسة التي تواجهها بسبب مواقفها الوطنية والقومية.
واشارت الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوبي في مقال بعنوان الموتى في سورية يعودون للحياة إلى كيفية تعاطي الاعلام المضلل مع قصة زينب الحصني وكيف تم تحويرها من قبل بعض المحطات بما يتناسب مع مصالحها ولتضليل الرأي العام.
ولفتت الصحيفة إلى ان ما حدث مع زينب الحصني يعد مثالا للتضليل الاعلامي الذي تتبعه هذه المحطات لتشويه صورة النظام السوري لدى الرأي العام العالمي مشيرة في الوقت نفسه إلى ان عدد القتلى المدنيين في سورية الذي تعرضه هذه القنوات لا يستند إلى اي مصدر موثوق وبدون ذكر الاسماء