الاقتصادية المفروضة على بلدهم ؟ وكيف ستكون ردود أفعالهم ؟ وكيف يمكن أن تحرك أحجار هذه الضغوطات برأيهم لمصلحة شعبنا والخروج بسورية إلى بر الأمان ؟ وماذا عن اقتراحاتهم لدرء خطر هذه الهجمة الاقتصادية المستعربة؟
ملحق شباب رصد ميدانياً آراء عدد من شبابنا الذين يعتبرون الشريحة الأكبر في مجتمعنا , فتعالوا معنا :
لابد من إقامة بعض المشاريع
وسيم,ك, موظف قال: العقوبات الاقتصادية التي فرضت علينا لا معنى لها لأنها لا تهمنا اكثر مما تهم العرب جميعاً لأننا لسنا مستفيدين منهم إلا الإرهاب والتخلف وهم متضررون أكثر منا , لكننا كشباب علينا التصدي لهذه العقوبات عبر سعينا لإقامة بعض المشاريع التي من خلالها نستطيع الرد عليها ودعم اقتصادنا الوطني والمقاومة والصبر , فنحن مؤمنون باقتصادنا وبلدنا غني بكل شيء وما يؤكد ذلك أننا لم نشعر بأي شيء تغير علينا خلال الأشهر التسعة الماضية .
سنقاوم وتبقى سورية
نورة , ص, طالبة ثانوي قالت : سنتحمل جميع العقوبات لأننا شعب مقاوم وجبار ومؤمن ببلده وقيادته , فقد احتل العثمانيون بلدنا 400سنة وبصبرنا ومقاومتنا خرجنا منتصرين بالنهاية وبالتالي علينا بالصبر لمواجهة هذه الهجمة الشرسة ولن نتخلى عن بلدنا سورية الأرض المقدسة لتبقى عزيزة وشامخة أبد الدهر .
علينا تشجيع صناعتنا المحلية
فيما قالت منار , ذ, طالبة في السنة الرابعة بكلية الإعلام لا ننكر أن العقوبات الاقتصادية ستضرنا بنسبة قليلة وستترك أثراً سلبياً على قطاعنا الصناعي , لكن الشيء الأساسي الذي يجب أن نقدمه كشباب في هذه المرحلة تشجيع صناعتنا المحلية ودعمها وشراء منتجاتنا المحلية وإن كان بعضها أقل جودة من المنتجات العالمية لدعم اقتصادنا الوطني , وأن نضع جانباً بعض العبارات الهزلية التي تشير إلى أن منتجاتنا المحلية دون المستوى المطلوب وان نعتبر المنتج السوري الأول وليس الثاني بالنسبة لنا ويجب أن يكون موقفنا هذا دائماً وليس فقط في الأزمات , كما يجب علينا توعية بعضنا لتشجيع منتجاتنا المحلية , فنحن لسنا بصناع قرار لكن يجب علينا دعم اقتصادنا الوطني وتوعية بعض الشباب بأهمية منتجاتنا الوطنية كونها صناعة وطنية .
نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع
فيما اعتبر عبد الفتاح , ب, وهوموظف أن العقوبات الاقتصادية ليست أكثر من حماقة عربية ومحاولة ضغط على بلدنا ومحاربة واضحة لنا كشعب , فقد نددنا بهذه العقوبات عبر حملاتنا ومسيراتنا لكن ذلك لايكفي إذ لا بد من التحمل وتشجيع صناعتنا المحلية وعموماً أنا متفائل بأن هذه العقوبات لن تنال من بلدنا شيئاً لأنه غني جداً بتماسك شعبه وعقيدته ولحمته الوطنية كما أن منتجاته متنوعة واقتصاده لا يعتمد على مصدر واحد فهو بلد زراعي وصناعي وسياحي وبالتالي يمكننا أن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونصبر قليلاً ليبقى وطننا شامخاً .
لن نتخلى عن بلدنا
مهما حدث
أما المحامي نهاد ,ن, فقال : لست سعيداً بهذه العقوبات لكنها ضرورية لتتشجع صناعتنا الوطنية على العمل أكثر وتنتج المنتج الأفضل لأنها لم تكن فاعلة بالشكل المطلوب خلال السنوات الماضية بسبب الاستيراد , ,لهذا فالعقوبات كانت مفيدة خصوصاً وأنها كشفت المستور إذ إن الكثير من الحاجات يتم احتكارها في هذه الأيام أمام الغياب الواضح لوزارة الاقتصاد ومديرية التموين ومن هنا أرى أن شعبنا العظيم الذي أذهل العالم بموقفه الوطني يستحق من المسؤولين الاهتمام به أكثر والنزول إلى الشارع لتأمين حاجات المواطنين الضرورية من غاز ومازوت ومعاقبة التجار الذين يحجبون بعض المواد عنهم لكن ورغم كل شيء أعتقد أن كل مواطن مؤمن ببلده سيقف إلى جانبه ونحن كشباب مؤمنون ببلدنا وقيادتنا ما علينا إلا الصبر وتشجيع منتجاتنا المحلية لدعم اقتصادنا , ولن نتخلى عن بلدنا مهما حدث, لكننا نأمل من أصحاب المعامل والمصنعين تعويض كل المواد الناقصة دعماً للاقتصاد الوطني .
توعية المواطن وإقامة مشاريع صغيرة
فيما يرى سعيد ,س, وهو طالب سنة ثالثة في كلية الاقتصاد ان العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على سورية ليست أكثر من حفظ ماء الوجه بعد أن عجزت عن فتح البوابات السورية للتدخل الخارجي , ورغم أن هذه العقوبات قد تؤثر سلباً على حياتنا المعيشية إلا أنها لن تثنينا عن موقفنا تجاه بلدنا أو تقلل من عزيمتنا بشيء , لكن يتوجب علينا كشباب مسؤول أن نعمل جدياً لدعم اقتصادنا الوطني عبر إقامة بعض المشاريع الصغيرة المنتجة التي نستطيع عبرها توفير بعض السلع لأبناء وطننا وبأسعار معقولة , كما لابد من تشجيع المنتج المحلي حتى لو توفر بالأسواق منتج آخر , و للنجاح في هذه المبادرة يتوجب علينا توعية المواطنين وشرح أهمية دعم المنتج الوطني لهم وضرورة شرائه عبر الندوات وفي الشارع وأماكن العمل والساحات وإقامة حملات توعية بهذا الخصوص لتجنب تأثير الأزمة الاقتصادية على بلدنا لاسيما وأن واجبنا يحتم علينا كشباب واعٍ ومدرك لحجم المؤامرة أن نكون صفاً واحداً في وجه كل المحاولات التي يحاول الغرب والعرب استهداف بلدنا من خلالها .
محزنة ومخجلة
لاشك ان العقوبات الاقتصادية على سورية كانت متوقعة منذ سنوات على أيدي الغرب لكن المحزن والمخجل أنها جاءت على أيدي الذين كنا نعتبرهم أشقاء وهنا الطامة الكبرى .
نأكل الخبز والزيتون ويبقى وطننا حراً
إن موقف شبابنا الشهم تجاه أنفسهم ووطنهم ليس جديداً عليهم ويذكرنا بمطلع قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش عندما قال : إذا عطشنا نعصر الصخر ونأكل التراب إذا جعنا ولا نرحل, هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل ونحن نقول نأكل الخبز والزيتون ويبقى وطننا حراً , شامخاً عصياً على كل المؤامرات.
أطفالنا .. لن ينسوكم
لن ينسى أطفالنا يا من كنتم أشقاء أنكم حاربتموهم بطعامهم وشرابهم وحليبهم وقتلتم فرحتهم بعد أن حولتموها إلى حزن وأسى وزرعتم في صدورهم غصات وآهات , ولن ينسوا مواقفكم المتخاذلة بعد أن وضعتم أيديكم بأيدي الغدر والعدوان ونسفتم أبجديتنا التي طالما تغنينا بها , وأنكم حاولتم النيل ممن أراد الخير لكم دائما و تقطيع أوردته وشرايينه وتحليل دمائه خدمة لأسيادكم في الغرب .
شكراً إيران
لم تتوان إيران الدولة الصديقة لحظة واحدة في دعم اقتصادنا الوطني عندما أصدرت قرارها وعممته على وزاراتها ومؤسساتها بضرورة شراء المنتجات السورية بالعملة الصعبة بعد أن فرض من كان شقيقاً لنا عقوباته الاقتصادية علينا , فشكراً إيران .
ت: سامر سقور