وتوصلت الدولتان إلى نقطة مهمة جديدة في التحسن التاريخي الذي بدأ بإعلان مهم من قبل الرئيسين الأميركي باراك أوباما والكوبي راؤول كاسترو في 17 كانون الأول الماضي إذ رفع العلم الكوبي على مبنى وزارة الخارجية الأميركية عند الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي وأضيف العلم الكوبي الى أعلام الدول الأخرى المرفوعة عند مدخل المبنى في العاصمة الأميركية كما سيرفع العلم في مقر البعثة الدبلوماسية الكوبية في واشنطن التي استعادت امس وضع السفارة للمرة الأولى منذ العام 1961.
وأعيدت العلاقات الدبلوماسية رسمياً بين البلدين عند حلول منتصف ليل اول امس واستعادت شعبة المصالح الأميركية في هافانا وضع السفارة على أن تجري مراسم رفع العلم الأميركي خلال زيارة لوزير الخارجية جون كيري مرتقبة إلى العاصمة الكوبية خلال الأسابيع المقبلة.
الى ذلك سيستقبل كيري اليوم نظيره الكوبي برونو رودريغيز لإجراء محادثات في واشنطن كما سيترأس الوزير الكوبي حفلاً يجري في السفارة الكوبية على مقربة من البيت الأبيض.
وسيرأس رودريغيز احتفال رفع العلم الكوبي للمرة الأولى مرة منذ 54 عاما فوق قصر سيمثل سفارة هافانا من جديد في واشنطن.
وتعتبر الإجراءات التي تمت امس هي ذروة أكثر من عامين من المحادثات بين الحكومتين اللتين طالما تبادلتا العداء. ويعترف البلدان بأن ثمة صعوبات قائمة بين البلدين على الرغم من هذا التحول التاريخي وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ثمة «قضايا لا نتفق بشأنها»وتقول كوبا إن الحظر التجاري الذي وصفته بـ «حجر عثرة» يلحق الضرر الشديد باقتصادها.