حيث لمن المخزي والعار أن تكون دول عربية تسعى لهذا المشروع الذي يستغل ما يجري في العراق من إرهاب متواصل لتنفيذ أجنداتها بوقاحة لا مثيل لها وبين الإرهاب والسعي للتقسيم.
فقد صوّت مجلس ا لنواب العراقي بالأغلبية خلال جلسته الثامنة أمس على مقترح قانون تحديد ولايات الرئاسات الثلاث الى دورتين بغياب نواب ائتلاف دولة القانون بعدما انسحبوا من جلسة التصويت احتجاجاً على القانون بحسب ما قال عضو اللجنة القانونية في البرلمان أمير الكناني.
وتحدد المادة 72 من الدستور العراقي ولاية رئيس الجمهورية بـ 4 سنوات ويجوز اعادة انتخابه لأخرى فقط. لكنه ترك ولاية رئيس الحكومة والبرلمان مفتوحة ما دفع بعض الكتل السياسية للمطالبة بحصرها بولايتين تماشياً مع رئاسة الجمهورية.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تولى منصبه الحالي للمرة الثانية في 2010 بعد تشكيله ائتلاف دولة القانون.
في سياق آخر يتعلق بالوضع الساخن على الساحة العراقية ومحاولات جهات وأصابع خارجية العبث بالداخل العراقي اتهم عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج أمس قطر بدفع المتظاهرين في محافظة الأنبار الى المواجهة مع الحكومة مشيراً الى دور ضالع لتركيا ودعم مالي من السعودية وقال ان العراق يهدده الآن مشروع تفتيتي طائفي صهيوني من خلال إسقاط الحكومة والعملية السياسية موضحاً أن هدف هذا المشروع هو إشغال الدولة وإفراغ محتواها السياسي وصولاً الى العملية السياسية إجمالاً.
ميدانياً قتل أمس جنديان عراقيان وخطف ثلاثة آخرون في ثلاث هجمات ارهابية متفرقة استهدفت عناصر الجيش في اطراف مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار شمال غرب بغداد.. بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد محمود خلف من شرطة المدينة.
واوضح خلف ان مسلحين اطلقوا النار على حاجز تفتيش في حي الشهداء ما اسفر عن مقتل جندي كما هاجم مسلحون حاجز تفتيش في منطقة السكنية في ضواحي المدينة الشمالية ما ادى إلى مقتل جندي واصابة اخر.
وفي غرب الفلوجة اقتحم مسلحون يستقلون سيارة مدنية نقطة حراسة للجيش في منطقة النعيمية تضم ثلاثة جنود قاموا بخطفهم والتوجه إلى جهة مجهولة.
وكان مصدر عسكري عراقي اعلن في وقت سابق اصابة جنديين اثنين بنيران قناص استهدف رتلا لقوات الجيش في مدينة الفلوجة.