تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مليار مزارع .. ينتظرون اهتمام المستثمرين بهم

اقتصاد عربي دولي
الأحد 27-1-2013
اعداد- بتول عبدو

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ترى أنه من أجل ضمان الأمن الغذائي العالمي حتى منتصف القرن، لابد من استثمار 83 مليار دولار على الأقل في القطاع الزراعي,وأضاف المدير العام لـلفاو « جوزيه غرازيانو دا سيلفا»

في لقاء مع وزيرة الغذاء والزراعة وحماية المستهلك الألمانية «إليزيه آيغنير» أن «الاستثمارات في الزراعة ما زالت منخفضة جداً في المناطق والأقاليم التي تستشري فيها مستويات خطيرة من الفقر والجوع وسوء التغذية» .‏‏

كرم ألمانيا‏‏

فيما قالت آيغنيران : الحكومة الألمانية تخصص 700 مليون يورو سنوياً لدعم الأمن الغذائي والتنمية الريفية في الدول النامية، وإحدى أبرز أهدافها تأمين زيادات مستدامة في الإنتاج الزراعي من خلال ترويج التوعية والتدريب على المستويات المحلية، وباشرنا العمل في عدد من برامج التدريب الزراعية المهمة .‏‏

الوزيرة الالمانية قالت انه يجب تهيئة ظروف تتيح الاستثمـــــار للمزارعين لتمكينهم من زيادة استثماراتهم في شكل يكفل إنتاج فوائد اقتصادية واجتماعية ويحقق نتائج بيئية مستدامة,اذيوجد حالياً 870 ملــيون شخص يُعتبرون الأشد فقراً، أي ما نسبته واحد من كل ثمانية أشخاص، يعانون الجوع ويعيش معظمهم في المناطق الريفية من الدول النامية.‏‏

المسؤول الاممي مدير « الفاو » شدد على ضرورة «أن يصبح أكثر من مليار مزارع في مركز اهتمام استراتيجيات الاستثمار الجديدة، لأنهم يشكلون أكبر طرف مستثمر في القطاع الزراعي بعد مستثمري القطاعين العام والخاص والأطراف الأجنبية، ففي 76 بلداً من فئتي الدخل المنخفض والمتوسط يستثمر المزارعون نحو 170 مليار دولار سنوياً في مزارعهم، أي نحو 150 دولاراً لكل مزارع».‏‏

المنافسة البينية‏‏

يرى الخبير الاقتصادي الدكتور عبد المجيد العيادي، أمين عام المنظمة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية «إيما» أنه، وعلى الرغم من أهمية المعرض بالنسبة للدول العربية في التعريف بمحاصيلها الزراعية، إلا أن المعرض الذي أقامته مؤخراً في برلين /الفاو/ وشاركت به بعض الدول العربية وحده لا يكفي، خصوصاً في ظل غياب اتفاقيات وتنسيق بين الدول العربية.‏‏

ويضرب العيادي مثالاً على ذلك، إذ يقول:عندما تتنافس نفس المنتجات لدولتين عربيتين فيما بينهما، كالمغرب وتونس مثلاً، على دخول السوق الأوروبية، فهذا التنافس لا يخدم مصالح أي منهما، ويجعل المستورد الأوروبي يستفيد من ذلك، من خلال عرض أسعار منخفضة. ويضيف العيادي أن دولاً مثل إسبانيا تسعى لاحتكار السوق الأوروبية، وتلجأ أحياناً إلى الإنتاج في الدول العربية أو شراء المحاصيل الزراعية العربية وبيعها في السوق الأوروبية على أساس أنها منتوجات مغربية مثلاً .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية