وما يقارب 3.65 مليارات بيضة عام 2009 وحوالي 3.28 مليارات بيضة عام 2008 حسب بيانات وزارة الزراعة، ووفقاً للخبراء فإن السبب الرئيسي لنقص منتجات الدواجن في الأسواق هو خروج عدد كبير من المنتجين من حلقات الإنتاج نظراً لأن الحكومة لم تتحرك حتى الآن لدعم منتجي الدواجن من جهة، وتأثر القطاع بتداعيات الأزمة الراهنة من جهة أخرى.
ورأى المهندس عبد الرحمن قرنفلة المستشار الفني في اتحاد الغرف الزراعية السورية أن دور الحكومة لا يقتصر على الإعفاءات من الضرائب والرسوم رغم أهمية هذا الإجراء، وإنما يجب أن يتعدى ذلك إلى منح قروض ميسرة وبدون فوائد للمربين وبضمانة منشآتهم، ومعالجة الصعوبات التي يعانون منها بهدف إعادتهم إلى حلقات الإنتاج مؤكداً أن هذه الإجراءات سوف تكون فعالة جداً، حيث فقد الكثير من المربين قدرتهم المالية اللازمة لمتابعة الإنتاج إما نتيجة تعرض منشآتهم للتخريب، أو بسبب الخسائر التي تعرضوا لها بفعل سياسات التسعير غير الرشيدة التي سادت خلال الفترة الماضية.
وأشار المهندس قرنفلة، أنه على الحكومة أن تفعل ما في وسعها حتى تجعل المربين يستمرون في التربية، ونفس الشيء ينطبق على المربين الصغار والقرويين أولئك الذين يحافظون على أعداد محدودة من الدواجن، ويحتاجون أيضاً إلى مساعدة، وهذه المرة نأمل من الحكومة العمل لتلبية اقتراحاتنا بجدية حتى لا تتحول البلاد من مصدر رئيسي لمنتجات الدواجن في المنطقة إلى مستورد صاف لها.
وأضاف المهندس قرنفلة إن الدولة عملت منذ سبعينيات القرن الماضي على رعاية وتنمية قطاع الدواجن، من خلال توفير البنى التحتية اللازمة من طرق ومرافق وكهرباء ووضع ضوابط ومعايير فنية لإقامة منشآت تربية الدواجن وأسس منح التراخيص اللازمة لذلك، وإعداد وتخريج الكوادر الفنية المتخصصة من مهندسين زراعيين وأطباء بيطريين وتأسيس المخابر البيطرية اللازمة لحماية القطعان من الأمراض السارية والمعدية وتشجيع إنتاج الأدوية واللقاحات البيطرية محلياً وكذلك تشجيع صناعة أعلاف الدواجن، وتأمين حماية للمنتج المحلي من المنافسة الخارجية عبر سلسلة من الإجراءات الناظمة لعمليات استيراد منتجات الدواجن كما عملت الدولة على تشجيع صادرات هذا القطاع.
ومجمل هذه الإجراءات أدت إلى تطور إنتاج هذا القطاع من 6400 طن لحم دجاج عام 1970 إلى 198 ألف طن عام 2011 ومن بيض المائدة من 274 مليون بيضة عام 1970 إلى أكثر من 3.8 مليارات بيضة مائدة عام 2011، وهذا ساهم في نقل البلاد من مستورد لبيض المائدة إلى صدارة الدول العربية المنتجة والمصدرة لها.
ومن جهة ثانية أشار السيد قرنفلة إلى أن منتجات الدواجن تلعب دوراً رئيسياً ومهماً في تزويد المستهلكين بالبروتين الحيواني الرخيص عالي القيمة الحيوية مقارنة مع أسعار المنتجات الحيوانية الأخرى كاللحوم الحمراء والأسماك والحليب والألبان والأجبان، حيث تكافئ البيضة في قيمتها الغذائية القيمة الغذائية لنصف كيلو من الحليب وفي حين يبلغ سعر البيضة 9 ليرات سورية فإن سعر نصف كيلو من الحليب يبلغ 30 ليرة سورية.