تشكل الاساس لبلوغ الحل وهو ما يجب ان يتفق عليه جميع السوريين ويجلسوا حول طاولة الحوار لقطع الطريق على التدخلات الخارجية التي لا تصب في مصلحة الشعب السوري.
وفي لقاءات اجرتها «الثورة» مع اعضاء الجمعية على هامش المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الصحفيين العرب.
قال محمد العلوي: يبدو أن الأزمة في سورية تتعقد يوما بعد يوم على الرغم من الدعوات التي تنشدها الحكومة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد في الخروج بحل سلمي من هذه الأزمة والتي تؤججها الكثير من الدول العربية هذا بالإضافة إلى الأجندات الخارجية التي تحاول شق الصف العربي والعمل على عدم استقرار الدول العربية وخاصة دول التماس التي تجاور إسرائيل حيث تحرص الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على تأجيج الأزمة السورية لضرب الشعب السوري الآمن.
الكاتب الصحفي علي بن راشد المطاعني قال: إن الوضع في الجمهورية العربية السورية لم يعد قضية داخلية تخص الشعب السوري، وتم تدويل القضية على نحو لا يخدم الشعب السوري بأكمله، فالتدخلات الخارجية أسهمت في تأجيج الوضع في سورية، وأصبح هناك غزو خارجي وليس ثورة داخلية، وللأسف أن تأويل الأمور إلى هذا المستوى من التأزيم لا يخدم أي توجهات بالحل والإصلاح وغيره، وإنما يعزز الانقسام والفرقة بين أفراد الشعب السوري.
ويضيف أن التدخل الخارجي ليس في مصلحة الشعب السوري ولا يسعى إلى ذلك جملة وتفصيلا، إنما يهدف إلى تركيع سورية والضغط على الحكومة السورية بالقبول بحلول خارجية لا تصغي لإرادة الشعب السوري وهو ما يشكل إهانة ليس لسورية فحسب وإنما للشعب العربي كله، وهؤلاء لا يهدفون إلى مساعدة الشعب السوري بقدر ما يرغبون في غزوه وتفكيكه لمصلحة العدو الذي يقف متفرجا لما ستؤول إليه الأوضاع في سورية.. مؤكداً أن هذا التدخل الخارجي لم يأت بأي ثمار للشعوب، لذا فإن تدخلهم في سورية لن يكون أفضل حالاً مما آلت إليه الأوضاع في العراق، وهو ما يجب أن يرفضه السوريون جملة وتفصيلا والإصغاء إلى صوت العقل وتحكيم المنطق في حل الأمر بالطرق السلمية.
ويقول إن مبادرات الحكومة السورية كثيرة وكلها تدعو إلى الحوار وتهدئة الأمور انطلاقا من مصلحة سورية وإيمانا بأهمية الحوار في معالجة الأوضاع ولكن المتآمرين يدارون من الخارج ومن الطبيعي أن يرفضوا أي حلول سلمية، مشيراً الى مبادرة الرئيس بشار الأسد لإيجاد مخرج للأزمة وجلوس كل الأطراف على طاولة للحوار ومناقشة كل الأمور وصولاً إلى ما يريده الشعب السوري.
الإعلامي والكاتب حمود الطوقي رئيس تحرير مجلة الواحة أوضح أن الوضع في سورية يتعقد بشكل كبير بسبب وجود سيناريو خاص بالمعارضة الخارجية ونحن نرى أن استقرار الوضع في سورية مهم كون سورية تقيم علاقات مع مختلف الاطراف العربية والغربية والاستقرار هو الحل الامثل للخروج من هذه الازمة.. وان الشأن السوري هو شأن داخلي ودول التحالف ضد سورية هي دول تنظر الى مصالحها للاستفادة من هذه الازمة وان الاطراف المعنية بالازمة في سورية يجب ان تجلس حول طاولة واحدة بهدف تضييق الفجوة بينهم وان تدهور الوضع في سورية لا يؤثر فقط على سورية وانما على دول الجوار.
ويضيف الطوقي: لذا فإن على السوريين العمل بأجندة فيها صيغة توافقية لرسم خارطة لطريق جديدة في سورية الجديدة.
والجانب الاخر إن ما تبثه وسائل إعلام عديدة فيه مبالغات لهذا فان على الحكومة السورية ان تكون قريبة من الشارع العربي وذلك من خلال تصريحات واقعية تتسم بالشفافية والافصاح فيما يخدم القضية نفسها.
وحول خطاب الرئيس الأسد اوضح الطوقي انه شأن داخلي ويجب ان يترجم الخطاب من خلال سورية وقنوات تمس الشارع السوري.
واختتم الطوقي حديثه اننا نرى الاستعداد في سورية نحو توافق كافة الأطراف والاطياف وهذا امر مهم جداً وصولا الى الخروج بحل توافقي.