واعتبرت سفيرة فنزويلا ضياء نادر العنداري , أن هذا الحدث الذي يتم تنظيمه في هذا الصرح الحضاري المهيب بداية برنامج من النشاطات التي تقوم به السفارة خلال شهرنيسان احتفالاً بثلاث مناسبات ذات أهمية كبيرة, وهي مناسبة الثامن من نيسان حيث اعلنت عاصمة عالمية للسلام والنضال ضد الامبريالية ومرور ست سنوات على انتفاضة الشعب الفنزويلي في نصرة رئيسه أوغو شافيز واستعادة السلطة بعد الانقلاب العسكري الفاشل الذي قادته الامبريالية الامريكية الصهيونية .
وايضا احتفالاً بتاريخ التاسع عشر من نيسان من عام 1810 بذكرى انطلاقة أول صيحة تحرر من الاحتلال الاسباني وبداية العمل التحرري وأن السفارة الفنزويلية تشارك الشعب السوري بهجته في احتفالاته بذكرى الجلاء في السابع عشر من هذا الشهر . وان يوم التاسع عشر ويوم السابع عشر من نيسان يشكلان مناسبتين وطنيتين لشعبين صديقين يشتركان في قضية واحدة.
من جهته الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة أشار الى أهمية هذا الحدث في تعزيز العلاقات المتينة والقديمة مع فنزويلا التي تشهد تطوراً كبيراً على الصعيد الرسمي , لاسيما أهمية وجود جالية سورية هناك التي ساهمت بنشر الثقافة العربية والثقافة التي تعبر عن بعد إنساني مشترك بين الشعبين وبين الوطن العربي المشترك.
ونحن نشعر بسعادة لأننا نتواصل مع احفاد الأجيال ولانزال نتواصل معهم ويحاولون تعليم ابنائهم اللغة العربية , وبالتالي هذه الهدية الرمزية هي عنوان عن رغبة بالتبادل الثقافي وهي تحية ثقافية حضارية نعتز بها , وفي اطار تبادل الكتب حيث نقوم بتقديم مجموعة منها هدية للشعب الفنزويلي .
كما عبر الاستاذ علي العائدي مدير مكتبة الأسد عن أن الكتاب هو الوعاء الثقافي الحاضن لافكار البشرية عبر عصور واماكن جغرافية ومتنوعة , ومن الطبيعي ان تحتوي مكتبة الأسد على كل نتاج فكر إنساني اينما كان وبالتالي ترتبط المكتبة بعلاقات وثيقة مع مختلف الهيئات الدبلوماسية.
وتستطيع المكتبة من خلال هذه العلاقات ان توفر المرجع الذي يتعرف به القارئ السوري على ثقافات الشعوب وبالتالي هذه ليست المرة الاولى التي نتلقى بها إهداءات لنماذج من الكتب للسفارة الفنزويلية أو السفارات الاخرى.
وبشكل عام إن هذه العملية هامة لزيادة الروابط بين الشعوب وتغذي الثقافات بشكل عام.
حضراللقاء أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية الفنزويلية والسفير الكوبي بدمشق و رئيس مكتب العلاقات الخارجية في القيادة القومية لحزب البعث.