تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزير الكهرباء: عصر الطاقة الرخيص انتهى ومشاريع الإسمنت خارج الخطط

دمشق
اقتصاديات
الخميس 10/4/2008
معد عيسى- علي اسماعيل

موضوع الطاقة يأتي في اولويات الأمم وعصرنا اليوم هو عصر الطاقة ولذلك فإن الرهان سيكون على الوعي الطاقوي في ترشيد استهلاك الطاقة وحسن ادارتها ورفع كفاءتها .

وركز الدكتور احمد خالد العلي وزير الكهرباء في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الكهرباء على اهمية ترشيد الطاقة الكهربائية واعتماد الترشيد كمبدأ عام في حياتنا سواء في الكهرباء أم الماء أم الطعام وبما يتناسب واحتياجاتنا دون ان يكون هناك تقتير او اسراف لانه في سورية مثلا خرجنا من معادلة وجود النفط الكافي لحرقه وتوليد الطاقة من عام 2004 واستوردنا عام 2005 حوالي 1,3 مليون طن بقيمة 427 مليون دولار وفي عام 2006 حوالي 1,5 مليون طن بقيمة 525 مليون دولار وفي عام 2007 استوردنا ما قيمته 1 مليار يورو حوالي 1,4 مليار دولار وهذا الى زيادة ونتوقع عام 2008 ان نستورد بقيمة 1,5 مليار يورو وهذا بحد ذاته تحد لإمكانيات الحكومة عدا عن اننا نحتاج الى ملياري يورو لبناء مجموعات توليد الطاقة حتى عام 2011 فقط لنغطي الطلب على الطاقة .‏

معامل الإسمنت‏

تحتاج 1500 ميغا 2008‏

وحول التحديات التي تواجه قطاع الطاقة قال العلي نحن اليوم بحاجة الى استثمارات كبيرة لا نملك ناصيتها, فالعولمة جمعت شركات بناء محطات التوليد في اربع شركات في وقت زاد فيه الطلب العالمي على الطاقة مما اتاح عروضاً كبيرة امام هذه الشركات العالمية التي نأت بنفسها عن مناطق المخاطر ومنها سورية اضافة الى الضغوطات على سورية مما رفع كلفة بناء المحطات, ايضا الطلب على الطاقة ارتفع كثيرا وزاد على 10% في بعض الاحيان وهذا يفوق خطة الحكومة وهناك ايضا استحقاقات اخرى صناعية واستثمارية, واليوم مثلا معامل الاسمنت تحتاج الى1500 ميغا مستحقة عام 2008 وهي ليست ملحوظة في خطة الوزارة ولا يقف الامر عند هذا الحد هناك تحد آخر في تأمين الوقود لهذه المحطات ونحن نعاني من تأمينه للمحطات والمجموعات القائمة حاليا .‏

ثلاثة خيارات للسخان الشمسي‏

وحول اسعار الطاقة والتعرفة المطبقة قال العلي: عصر الطاقة الرخيصة قد انتهى لأن حوامل الطاقة ارتفعت بشكل جنوني, الفيول وصل الى 500 دولار للطن وبرميل النفط الى 108 دولارات وكذلك الغاز ارتفعت اسعاره, وبالتالي لم يعد متاحا هدر الطاقة ومعادلة ان يكون 55% من طاقة سورية للاستهلاك المنزلي, يجب ان يتغير ويجب ان نقترب من دول العالم المتقدمة التي لا يشكل الاستهلاك المنزلي اكثر من 20% في أعلى الحالات وهذا يدفعنا لتبني خيارات استراتيجية لابديل عنها مثل الطاقة الشمسية التي لم تدخل وللأسف في حسابات الطاقة في سورية لعوامل مثل رخص الكهرباء والمازوت وسيكون هناك خلال العام المقبل تحول للطاقة الشمسية في انارة الشوارع واللوحات الاعلانية وتسخين الماء وربما في الاضاءة اذا وجدت تقنيات وانظمة تولد الكهرباء بكلف رخيصة من الطاقة الشمسية , وعن مصير قانون السخان الشمسي قال العلي : هذا الامرلم يعد خياراً وهناك ثلاث خيارات , اما ان تدفع الدولة 50% من قيمة السخان وتقسط ال 50% الاخرى على اربع سنوات اويتم تقسيط السخان لثماني سنوات دون ان تدفع الدولة شيئاً وأي من الخيارات يحقق مصلحة وطنية وخاصة للمشترك وقد اصدرت الحكومة كل التشريعات اللازمة لاعفاء مكونات السخان التي يتم توريدها تشجيعا لذلك .‏

واضاف العلي ايضا لاول مرة تستخدم التعرفة في ادارة الطلب على الطاقة وتأمينها وقد اظهرت نتائج الدورة السادسة للعام 2007 والثانية على التعرفة الجديدة ان التعرفة حققت هذا الامر بالفعل وبالمقارنة بين تعرفات عامي 2006 و 2007 لنفس الاشهر و يمكننا القول ان التعرفة الجديدة حفظت متوسط استهلاك المشترك المنزلي في الدورة السادسة مقارنة بالخامسة من 585 ك و س الى 570 ك و ط علما انه يجب ان يكون الاستهلاك في الدورة السادسة أعلى منه في الخامسة, وايضا فقد ازداد عدد المشتركين الذين يستهلكون من0- 800 ك و س 2988282 الى 3087407 مشتركين بزيادة 99125مشتركاً مما زاد النسبة من 79,3% في الدورة الخامسة الى 81% في الدورة السادسة دون ان يتأثر هؤلاء بالتعرفة الجديدة بل على العكس انخفضت قيمة فاتورتهم لزيادة الشريحة من 600- 800 ك و س بالدورة.‏

اما بالنسبة للمستهلكين الذين يستهلكون من 801- 1000 ك. و . س فقد انخفض عددهم بمقدار 22997 مشتركاً ووصل العدد الاجمالي الى 293402 مشترك .‏

وفيما يخص المشتركون الذين زادت فاتورتهم 2001 ك. و . س فقد انخفض عددهم بين الدورتين 5- 6 من 64418 مشتركاً الى 56834 مشتركاً وهم يمثلون 1,50% من عدد المشتركين . واشار الوزير ان هذه النسب تعكس ازدياد نسب عدد المشتركين في شرائح الاستهلاك المنخفض وانخفاضهم في شرائح الاستهلاك العالي وهذا يدل على ان الناس بدأت ترشد الاستهلاك وهذا هو صلب التعرفة الجديدة ونأمل ان يزداد العدد .‏

نبيع الكهرباء لمصر والاردن ولبنان‏

وحول الوضع الحالي للشبكة قال العلي: نحن حاليا نبيع الكهرباء لمصر ولبنان والاردن وحسب المتاح مستفيدين من اختلاف التوقيت والذروة اليومية والفصلية والسنوية وهذا يحقق ايراداً جيداً للوزارة وهذا يدل على استقرار الشبكة ونحن نتحسب لظروف قاسية تتعلق بالمناخ وبالتجهيزات فمن يعلم انه لا تأتي حرارات عالية كما حصل العام الماضي ومن يقدر انه لن تحصل هناك اعطال في التوليد فهي الآن تعمل ومن سوء الحظ ان الاحتياطي الدوار قليل ولذلك خروج أي مجموعة يظهر على الشبكة , اضافة لذلك نحن عانينا بالماضي من نقص الوقود وهو بالمطلق خارج عن امكانات وزارة النفط فهذا هو المتاح وهذا ما يقلقنا ولاسيما اننا سنضع عدة مجموعات في الخدمة تقدر ب 1000 ميغا حتى بداية 2009 أهمها محطة دير علي لتوليد الكهرباء,وردا على سؤال حول مساهمة دور العبادة في تنمية ثقافة الترشيد: قال العلي وزارة الاوقاف تتعاون بشكل كبير ودورها مهم لأن دور الواعظ الديني مهم جدا وله قدرة على التأثير والاقناع .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية