وهو الذي أثار عاصفة هستيرية من التصريحات المحشوة بالصلف والغرور والعنجهية، دفعت ببعض المرتزقة والدجالين على الفضائيات المأجورة لتصويره كـ«فاتح» جديد للقسطنطينية..!
خمسة أيام فقط على الحادث كانت كافية لإظهار أردوغان على حقيقته دون أقنعة، فالرجل إرهابي ولديه إرهابيون يدافع عنهم، وولده متورط بتجارة النفط المنهوب مع تنظيم داعش والصور تفضحه، وحكومته تتولى إمداد وتمويل وتسليح الإرهابيين وتهريبهم وتمريرهم بالاتجاهين حسب الحاجة والمصلحة، كما كشف الحادث عن عميل مأجور ينفذ ما يطلبه الأميركيون والناتو منه دون طول أناة أو تفكير بالعواقب، وشخص جبان يبتلع تصريحاته بسرعة ويتوسل كل من يستطيع إنزاله عن شجرة غروره الأجوف التي صعدها متهوراً..؟!
فالمؤشرات تؤكد أنه دُفع بخبث أميركي إلى هذه الحماقة، وهذه سياسة أميركية معروفة، فهي من شجعت صدام حسين على غزو الكويت عام 1990، وميخائيل ساكاشفيلي على احتلال أبخازيا الروسية عام 2008، وهي من أجّجت أزمة أوكرانيا ودفعت آل سعود لحرب همجية على الشعب اليمني، وفي كل هذه المغامرات لم يحصد عملاء واشنطن سوى الخيبة والخذلان، وأردوغان ليس استثناء من دروس التاريخ وعبره بحكم أفعاله الإرهابية بحق جيرانه وبحق شعبه.
والواضح أن سيد الكرملين لا يسكت على ضيم و لا يستسلم لطعنة غدر، وسنوات حكمه الغنية بالمواقف المشرفة لا تدع مجالاً للشك بأن سيؤدب طاغية تركيا، ويقيناً أن خمسة أيام أخرى من حنكة بوتين ولا مبالاته برسائل الذل القادمة من أنقرة ستكفي لإسقاط الطاغية من عليائه كما سقط في نظر شعبه وشعوب المنطقة والعالم.