إن الهيئة تعمل على شقين الأول زراعة الكلية والثاني غسيل الكلية منوهة أن الهيئة لتاريخه نفذت 1069 عملية زراعة مبرزة تلقي سورية ثناء الجمعية العربية للكلية عام 2010 على خلفية التميز المتحقق في مجال زراعة الكلية حيث تم تسجيل 385 عملية زرع في القطر بمعدل 17 عملية لكل مليون نسمة، فيما بدأت عمليات الزرع بالهئية عام 2001 وكانت آنذاك بمعدل 10 عمليات سنوياً.
ولفتت الدكتورة ديراني إلى تنفيذ 69 عملية زرع لغاية يوم أمس مبرزة تراجع الزراعة خلال سنوات الأزمة فيما أخذ الاستقرار يعود لعمليات الزراعة هذا العام وأوضحت بالأرقام العمليات المنفذة بمشفى الكلية خلال الأعوام بين 2009 و2015 حيث تم على التوالي تنفيذ 99- 103- 99- 53- 41- 65.
كما أرخت الأزمة بظلالها القاتمة على عدد مراكز الزراعة حسب تعبير الدكتورة ديراني موضحة أنه في حين وصل عددها الى 8 مراكز موزعة على دمشق وحلب وحمص قبل الأزمة أضحت الآن 4 متركزة في دمشق.
وفيما يتعلق بغسيل الكلية أبرزت الدكتورة ديراني التمكن من تخفيف قائمة الانتظار وذلك بفضل تأمين أجهزة تنقية دموية إضافية وتوفير عدد كاف من جلسات غسيل الكلية وقالت: تخدم المشفى إضافة لمرضى دمشق الحالات الوافدة من المحافظات كافة ووصل عدد جلسات الكلية المنفذة شهرياً إلى 3000 جلسة فيما كانت قبل الأزمة ألف جلسة.
وفيما يتعلق بأجهزة التنقية الدموية أوضحت الدكتورة ديراني أن عددها كان منذ ثلاث سنوات 33 ووصل حالياً إلى 62 جهاز كلية اصطناعية خمسة منها مخصصة للأطفال وجهاز واحد في العناية وجهاز واحد مخصص لمرضى زرع الكلية و3 أجهزة خصصت للحالات الإسعافية.
وحول الأدوية أكدت الدكتورة ديراني أن الأدوية الخاصة بمرضى الكلية متوافرة في المشفى مشيرة إلى أن خدمة التنقية الدموية في المشفى بمعظمها متاحة للشرائح كافة ومجاناً وكذلك تجاوزت نسبة المجان في الخدمات الأخرى ومنها العمليات الجراحية 90%.
وبينت مديرة المشفى أن العمليات المتعلقة بالكلية البسيطة والمعقدة متاحة في المشفى وتنفذ من قبل خيرة الأساتذة المختصين والجزء المأجور منها والذي لا يتجاوز 10% مما هو سائد لدى القطاع الخاص والذي يأتي ضمن التعرفة الرسمية لوزارة الصحة مشيرة إلى أن المشفى يقدم يومياً نحو 120 جلسة تنقية دموية إسعافية وعادية و10عمليات تفتيت حصيات و10 تنظير بولي وعمليتي زرع كلية.
وكشفت الدكتورة ديراني التركيز على استثمار الموارد بالشكل الأمثل وتعزيز برامج التدريب للأطباء المقيمين والكادر التمريضي لسد النقص الحاصل بنتيجة تداعيات الأزمة مبرزة أهمية العامل الأخلاقي في التعامل الإيجابي مع المريض ودعت الى إجراء فحص دوري للتأكد من سلامة عمل وظائف الكلية.
وختمت حديثها طالبة من الأهل إلى الانتباه للطفل في حال ظهور الحالات التالية وهي وهن عام ونقص شهية واضطراب بكمية البول وظهور وزمات في أماكن متفرقة وإنتانات متكررة والتي تعني وجود مرض مزمن وهنا لابد من إجراء إيكو بطن والتركيز على الكلية.