وتشكل نقطة مضيئة في تاريخ سورية باعتباره المشفى التخصصي الفريد من نوعه المؤهل بكافة التقنيات والتجهيزات على المستوى المحلي والإقليمي.
ولفت المارديني إلى توافر الكوادر الطبية والتمريضية والإداريين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سورية، معرباً عن أمله في توسيع الإمكانيات لتقديم الخدمة الطبية للمرضى والتأهيل العلمي لطلاب الدراسات العليا، والعمل على افتتاح أقسام جديدة لتلبية الاحتياجات الضرورية للمرضى.
وبيّن الوزير أهمية الارتقاء بأقسام الجودة ومكافحة العدوى ووضع الخطط اللازمة لتأمين الأعداد المطلوبة من الكوادر الطبية والتمريضية وطلاب الدراسات العليا، وضرورة التزام الأطباء المشرفين بالتواجد في اقسامهم لضمان حسن سير العملية التعليمية وتأهيل طلاب الدراسات العليا والإشراف الميداني عليهم.
وشدد الوزير على التشاركية بين الوزارة ومؤسساتها لتقييم العمل وتجاوز الصعوبات وتحديث آليات استقبال المرضى بالشكل اللائق وفندقتها، داعياً إلى تقديم دراسة نهائية لافتتاح قسم الإسعاف بالمشفى بالتنسيق مع الجهات المعنية، ووضع آليات مناسبة لتحفيز أطباء التخدير.
وأشار مدير مشفى الأطفال الجامعي الدكتور مازن حداد إلى الدعم الكبير الذي يحظى به المشفى والذي تبلغ موازنته الاستثمارية حوالي 706 ملايين ليرة سورية لعام 2016، منوهاً بالإصرار على تجاوز الصعوبات التي تواجهه والتي تمثلت في عدم إمكانية تأمين بعض المستحضرات الدوائية السرطانية أو مستحضرات زرع النقي وصعوبة تأمين قطع التبديل لصيانة الأجهزة وتسرب بعض الكوادر التخصصية وزيادة طبيعة العمل الممنوحة للعاملين.
حضر الاجتماع رئيس جامعة دمشق الدكتور سان الكردي ومعاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي وعميد كلية الطب بجامعة دمشق الدكتور صلاح الشيخة ومدير المشافي بالوزارة السيد أحمد رحال وعدد من الكوادر الطبية.
يذكر أن الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي بدمشق أحدثت عام 1978 وهو المشفى الوحيد المتخصص بأمراض الأطفال في سورية ويستقبل الأطفال والخدّج من جميع المحافظات ويقدم الاستشارات الطبية والخدمات العلاجية، ويؤدي المشفى إلى جانب دوره الخدمي والعلاجي دوراً تدريبياً وبحثياً من خلال تدريب وتأهيل طلاب الدراسات العليا. ويبلغ عدد الأسرّة فيه 436.