جاء ذلك في بيان الجمهورية العربية السورية الذي القاه الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في الجلسة الافتتاحية للدورة العشرين لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية الذي افتتحت اعماله أمس بمدينة لاهاي في هولندا.
وأوضح الدكتور المقداد في بيانه ان سورية كانت حذرت اكثر من مرة من قيام اطراف اقليمية ودولية تتآمر على سورية بتزويد العصابات الإرهابية المسلحة بمواد كيميائية سامة لاستخدامها ضد الشعب السوري واتهام الحكومة السورية بذلك مشيراً إلى ان الاطراف المعادية لسورية فشلت في اخفاء دعمها لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي قام باستخدام غاز الخردل في اماكن متعددة في سورية والعراق على حد سواء الامر الذي تم اثباته بشكل لا يقبل الجدل من قبل فريق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتقصي الحقائق.
وشدد نائب وزير الخارجية على ادانة سورية للدول التي تتستر على ما يقوم به «داعش» من استخدام للاسلحة الكيميائية وقيام هذه الدول بتزويد «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية بالمواد الكيميائية.
وأضاف ان التخلص من جميع اسلحة الدمار الشامل ومنع المجموعات الإرهابية من الوصول اليها واستخدامها هو مسؤولية جماعية ينبغي التصدي لها بكل جدية ومسؤولية وعلى نحو خاص في الشرق الاوسط.
وطالب نائب وزير الخارجية الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص بالاسراع في تنفيذ التزاماتها في ازالة الاسلحة الكيميائية المتبقية لديها وعدم اللجوء إلى المزيد من المماطلة والتأجيل وفي الوقت نفسه نوه باكمال الاتحاد الروسي مؤخراً تدمير الاسلحة الكيميائية المتبقية في اربعة مرافق لديه.
وأدان الدكتور المقداد بشدة انتهاك بعض الدول وخاصة بعض دول الاتحاد الاوروبي لسرية المعلومات المقدمة من الدول الاطراف من خلال قيامها بتسريب معلومات تتعلق بعمل المنظمة لاغراض سياسية بعيدة كل البعد عن اهداف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية وهو الامر الذي كانت سورية نبهت إلى خطورته مرارا.
وفي ختام بيانه اكد نائب وزير الخارجية والمغتربين ضرورة التحرك الدولي الجاد لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل وهو امر لن يتحقق ما لم يتم الزام اسرائيل الطرف الوحيد في المنطقة الذي لم ينضم إلى أي من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمنع انتشار اسلحة الدمار الشامل بالانضمام إلى هذه الاتفاقيات.
وكانت الدورة العشرون لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية افتتحت اعمالها ببيان عام القاه السفير احمد اوزومجو مدير عام منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تحدث فيه عن مجمل التطورات المتعلقة بالاتفاقية خلال العام الذي مضى كما تطرق إلى عملية ازالة برنامج الاسلحة الكيميائية في سورية حيث نوه السفير اوزومجو بالتعاون القائم والمستمر بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية وبالتقدم الجوهري الذي تم احرازه من قبل سورية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
كذلك القيت بيانات عدد من الدول والمجموعات الاقليمية والتي اشاد العديد منها بما قامت به حكومة الجمهورية العربية السورية من اعمال والتعاون الذي قدمته لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية.
وفي هذا المجال رحبت مجموعة الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز والصين بالتعاون الذي قدمته سورية في تنفيذها لالتزاماتها بموجب اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية وبالتقدم الجوهري الذي تم تحقيقه في هذا الشأن كذلك رحبت المجموعة الافريقية بالتقدم الجوهري الذي تم احرازه في ازالة وتدمير المواد الكيميائية في سورية على الرغم من التحديات الكبيرة الناتجة عن الازمة التي تمر بها سورية ونوهت بالجهود المشتركة للجمهورية العربية السورية والامانة الفنية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
من جانبها اشادت الصين بالتقدم المحرز في عملية ازالة الاسلحة الكيميائية في سورية والذي لم يكن ليتم من دون التعاون القائم ما بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والمجتمع الدولي.
هذا وسيستمر مؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في متابعة اعمال دورته العشرين خلال الايام الاربعة المقبلة حيث ستتم مناقشة كل البنود المدرجة على جدول الاعمال.