بالنسبة إليهم النجاح هو الاجتهاد, وأن يحسن المرء عمله..ويزعجهم الغدر لأنه يقتل المزايا الحسنة في نفس الإنسان وعدم الوفاء هو نهاية الحياة حتى مع أقرب المقربين.
أما خيبات الأمل فهم لا يعترفون بها, بل يتمتعون بما ينجزونه والخطأ باب لتوسيع المعرفة والوصول إلى حافة اليأس بلا رجعة أمر غير ممكن.
إنما هي لحظة آنية لا تدخل إلى عمق إيمانهم بالحياة وبقدرة الإنسان.
هؤلاء الرجال يدفعونك إلى التفاؤل بالحياة مرغماً حين تقابل واحداً منهم, لأنهم رغم كل الأسى والقسوة يؤمنون بجدوى الحياة, وأنها تتمحور حول المعرفة والعقل وتحكيمه في كل الأمور.
وأن الحياة هي ملك لجميع الناس..لأنهم بعلمهم ومعرفتهم ينحازون إلى أولئك الناس..ويجعلون الحياة بكل ما فيها معرفة وأمل وإيمان بالرجولة الحقة.