الجو الامتحاني
بداية وضعت جداول الأسماء والبرامج ضمن اللوحات الإعلانية في بعض الكليات, بينما لصق بعضها الآخر على الحائط.
أما البرامج الامتحانية فقد أكد معظم الطلاب على أنها موزعة بشكل جيد خلال الشهر الامتحاني باستثناء مشكلة وجود -في بعض الأحيان- مادة الرسوب (الحملة) مع مادة للسنة الأساسية بنفس اليوم..الأمر الذي يضطر بعض الطلاب لإلغاء إحداها.
لكن المشكلة الأبرز التي بدت وكأنها بعلم الجميع في كلية الهندسة التقنية هي نسبة الرسوب العالية في مادة الرياضيات, خاصة في السنوات الأولى.
هنا أكد عميد الكلية أن الرسوب في معظمه ضمن طلاب الصناعة باعتبار أن الكلية تضم طلاباً من حملة الشهادة الثانوية العامة والصناعية, مشيراً إلى أن طالب الصناعة في البداية يحتاج لترميم بعض معلوماته في (الرياضيات - الفيزياء - الكيمياء) ولا سيما أن معدل علامات الطلاب ذاتهم تصبح مرتفعة في السنوات الأخيرة.
وهناك مشكلة عدم اعتماد الكتب في بعض المناهج,حيث أكد طلاب الآداب (قسم اللغة العربية) أنهم يعودون للمحاضرات المتواجدة في المكتبات على الرغم من توافر الكثير من الأخطاء فيها.
وهنا أكد الوكيل الإداري في الكلية أنه من المفترض الاعتماد في جميع الكليات على الكتب فقط, أما المحاضرات المتواجدة في المكتبات فهي من صنع بعض الطلاب,والكلية غير مسؤولة عن أي معلومة واردة فيها,كما أكد أن الاعتماد على تلك المحاضرات من بعض الطلاب يعود لانقطاعهم عن الدوام أو عن عدم الالتزام بالحضور,والكلية تستجيب لأي شكوى ترد حول المناهج مع بداية العام الدراسي أي في الوقت المناسب. مع العلم أن نظام الحرمان طبق في جميع الكليات وإن كانت الأعداد قليلة جداً.
الامتحان اليومي
الطلاب بينوا أن المشكلات والصعوبات ليست في الامتحانات وإنما أثناء الدوام اليومي حيث المعاناة اليومية نتيجة عدم توافر معظم الخدمات الأساسية في المباني الجامعية القديمة - الحالية, والتي لا تتواجد فيها دورات مياه أو كافتيريات وهي أقرب للجو المدرسي منه للجامعي.
وهنا لا بد من أن نذكر -إن نفعت الذكرى- بوجود الآلاف من الطلاب الجامعيين في طرطوس القادمين من داخلها ومن محافظات أخرى متوزعين على الكليات الأربع بالإضافة لعشرات الآلاف من طلاب المحافظة ضمن جامعات القطر. أي أليس من المفترض الإسراع ببدء تنفيذ جامعة طرطوس المركزية بعد استملاك نحو 70 هكتاراً عام 2006 ضمن التوسع الجديد لمخطط مدينة طرطوس وإدراجها ضمن الخطة العاشرة. لكنها الآن أصبحت مكباً للنفايات, فالعمل لم يبدأ بها حتى الآن, والأرض مكشوفة وتعرضت للإهمال..وحتى البنية التحتية التي وعدنا بتنفيذها تأخرت لأجل غير مسمى.