تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المنتديات الشبابية السورية تثرثر أم تحكي واقعاً حقيقياً

امرأة وشباب
الأربعاء 16/1/2008
رهادة عبدوش

عالم جديد تجذبك إليه ربما الرغبة في الاكتشاف أو البحث عن تسلية من نوع مختلف وربما هو البحث عن مجموعات تتلاقى

فيها الآراء لتنسج حوارا حقيقيا يعكس واقعا وتجاربا ليكون حالة عامة أو خاصة توسم مجتمعا معينا,إنه عالم الانترنت والمواقع الالكترونية التي لم تعد تحصى ما يهمنا هنا فهي المنتديات الشبابية وفي سورية تعددت تلك المنتديات وتعددت أسماؤها منها ما يخص قرى ومناطق معينة كمنتدى صدد أو مرمريتا أو كفرام أو اللاذقية أو حلب ومنها ما يخص الشباب أينما كانوا من سورية كمنتدى شبابليك ومنتدى شباب وصبايا اليوم ومنتدى نساء سورية الشبابي وغيرها من المنتديات الشبابية السورية.‏

لكن هل نستطيع القول إن هذه المنتديات الشبابية تعبر عن الشارع الشبابي فتحكي واقعه وهمومه وآماله وهي تلاقي في الأفكار والآراء أم أنها لا تعدو الثرثرة الآنية والتسلية?.‏

من خلال جولة على عدد من المنتديات ومراقبة لنوعية الحوارات المتداولة استطعنا تلمس طريقة تفكير بعض شبابنا فمنتدى اللاذقية الشبابي مثلا احتوى على عدد من الأبواب كباب الصداقة والتعارف ونادي المحترفين لاحظنا من خلالها الشغف لدى شبابنا في التعارف على بعض هواياتهم وأعمالهم وظروفهم والبحث عن شريك للصداقة أو الحب ربما يدل ذلك على ندرة الأماكن التي يمكن للشباب أن يتعارفوا من خلالها وربما يعزى هذا إلى افتقار المجتمع السوري للنوادي المخصصة للشباب,فباب التعارف والصداقة هو الشريك في معظم المنتديات الشبابية,أما منتدى شباب وصبايا اليوم فقد حوى عدة أبواب كمقهى التعارف آدم وحواء (لتبادل الآراء المتعلقة بهموم الشباب بين الذكور والإناث) وأيضا باب غذاء الروح الذي أفسح مجالا للتبادل الثقافي وتبادل الأفكار,أما منتدى شبابليك وهو الذي وصل عدد المشتركين إلى ما يقارب (56000) شاب وشابة فقد أتاح لشريحة كبيرة من الشباب من أعمار وبيئات مختلفة التعارف على بعضهم والوصول إلى حوارات دلت في كثير منها على الاهتمام والمسؤولية في تبادل الآراء فلم تكن للتسلية أو لتمرير الوقت بل هي نقاشات جدية أثرت في بعضهم وهذا يبدو واضحا من طريقة التحاور في المواضيع المطروحة,أما منتدى نساء سورية الشبابي ففي قسم الشباب والمراهقة رصد المنتدى واقع الشباب السوري من خلال طرح مواضيع يعاني منها شبابنا ويفكر بها كالبطالة والهجرة والسينما والعادات والتقاليد وتأثيرها على شبابنا وتفاصيل الحياة اليومية التي أظهرت اهتمام الشباب بواقعهم وأكدت على ارتباطهم بما يجري على الساحة الاجتماعية والثقافية والسياسية.‏

ولدى سؤالنا لبعض الشباب والشابات المهتمين بزيارة المواقع والمنتديات والتواصل معها تحدثت (طرفة كحيل) وهي متابعة نشيطة في منتدى شبابليك فقالت:(من خلال تواجدي الدائم على منتدى شبابليك لاحظت أن المنتدى كان متنفسا لكثير من الشباب الذي يدخلون المنتدى باسم مستعار فهم يعبرون بحرية عن آرائهم التي قد لا تسعفهم بها شخصيتهم أمام الآخرين فهو يساعد على معرفة الآراء الحقيقية وطريقة التفكير (أما عن الأعمار التي تراود عادة المنتديات فهي قد اختلفت بين وقت وآخر) لقد بدأت بأعمار بين ال (20-40) عاما والآن أصبحت بين ال (15-30) عاما ما يعني أن البداية كانت للمعرفة والنقاش لكن العمل وظروف الحياة تشغل الأكبر سنا لتعدد مسؤولياته.‏

ووجد (طلال شاهين) من خلال متابعته لبعض المنتديات الشبابية ومواظبته على بعضها الآخر أن هنالك شبابا يطرحون ما لديهم من المشكلات التي لايستطيعون الحديث عنها بشكل علني ربما خجلا من السؤال أو المناقشة وربما خجلا من عدم المعرفة وهذا يساعد على المعرفة والتعلم لكن على شرط المتابعة من قبل مشرف مختص ليسيطر على طريقة النقاش ديمقراطيا.‏

وهكذا نرى:‏

أن المنتديات الشبابية تطرح مواضيع هامة وتساعد على التعارف والوصول إلى أصدقاء تتلاقى أفكارهم وتنسجم لتصنع صداقات دائمة لكن هذا استنتاج تقريبي.‏

أما الحقيقة فلن ندركها دون البحث الاستبياني والواسع لأن الأمر يتعلق بالمصداقية لدى العضو والمشرف ويختلف من منتدى إلى آخر حسب السياسة المتبعة والمقاييس التي يؤخذ بها ومع ذلك ربما هي مهمة,أي المنتديات كسبيل لطرح الأفكار بحرية وكطريقة لمعرفة اهتمامات ومشكلات الشباب في بلد ما أو مجتمع معين.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 16/01/2008 01:10

المنتديات الشبابية السورية تحكي واقعيا حقيقيا, إنما حكي الشباب يتحول إلى ثرثرة عندما يصل لأذن المسؤول الكبير سنا, فلا يأخذها بعين الإعتبار, بل ربما يرى نفسه أنه قد أنعم على الشباب بفسحة الثرثرة, فيكفيهم هذا.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية