من هنا كان حزن الفنان أسعد عرابي* على المصاب الذي وقع بالنسيج المعماري لمدينة دمشق.
هياكل معمارية باقية, صخب بنائي غير مدروس, فوضوية وضجيج غير مسبوقين, هذا ما أثار فناننا وأراد به التعبير عن حزنه وألمه للاهمال الذي أصاب آثارها والتدمير الشكلي لمبانيها. أعلن حالة الخطر والاستعداد لمواجهة هذه الظاهرة فأشاع اللون الأحمر على محيط وقلب اللوحة, وبرز لون المرض والوباء بالأصفر الذي يغطي أغلب ملامح أجزائها, وجعل الانسان الذي هو الفاعل والخاسر الوحيد من هذه الظاهرة هو المراقب بزاوية اللوحة بخط أسود هزيل.
* فنان تشكيلي -دمشق -1941