وكان جورج بوش الذي اختتم جولته الخليجية من السعودية امس قد كرر تحذيره لايران مما اسماه تصرفا استفزازيا في مياه الخليج وحملتها المسؤولية وكرر بوش حسب وكالة أ ف ب تحذيره من العواقب الوخيمة اذا حدثت مواجهة بين سفن ايرانية وسفن حربية امريكية في الخليج لكنه اكد انه ابلغ الزعماء الخليجيين العرب خلال جولته بالمنطقة انه يريد حل الامر دبلوماسيا.
وقد انتقد غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية امس جولة الرئيس بوش في المنطقة و قال انه كان من الافضل لبوش ان يقدم خلال جولته الاعتذار الى شعوب المنطقة بسبب السياسات الامريكية الخاطئة.
وقال الهام في مؤتمره الصحفي الاسبوعي انه كان من الانسب لبوش الاعتذار خلال جولته في المنطقة عن المجازر التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين وضرورة قطع الدعم الامريكي الشامل للكيان الصهيوني وعن الخسائر الفادحة التي تكبدتها المنطقة بسبب السياسات الاستكبارية والتفرد والتوجه غير القانوني وغير المبرر من قبل واشنطن اضافة الى سحبه لقواته من المنطقة .
واضاف انه كان بامكان بوش ان يستفيد من هذه الفرصة لتفادي واصلاح الاخطاء السياسية التي ارتكبها مؤكدا انه في ظل اصرار الرئيس الامريكي على سياساته الخاطئة فلن يحصد الا استمرار المقاومة وتأكيد الشعوب على مبادئها الانسانية والقانونية.
من جهة اخرى وصف المتحدث الايراني زيارة محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران مؤخرا بانها ايجابية وجيدة وانها جاءت في اطار التعاون القانوني بين ايران والوكالة . واكد الهام ان على الوكالة الدولية لن تنأى بنفسها عن ضغوط بعض البلدان التي تريد تسيير هذه الوكالة من خلال الضغوط السياسية وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أتاحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن خلال سلوكها الشفاف الفرصة لتستعيد مكانتها الدولية والقانونية.
الى ذلك الخبير الاستراتيجي جمال مظلوم بان اميركا تحاول بيع اسلحتها لدول مجلس التعاون في الخليج من خلال الايحاء بوجود خطر ايراني موهوم.
وقال مظلوم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس: ان اميركا تحاول ايهام دول الخليج بان ايران تمثل خطرا على امنها وهو بعيد عن الحقيقة, وتحاول قدر الامكان استغلال هذا الامر خاصة بعد العملية المفتعلة التي ادعت فيها بان زوارق ايرانية اعترضت 3 بوارج اميركية منذ نحو 10 ايام, وذلك من اجل اتمام صفقات الاسلحة.
واضاف: ان اميركا تحاول من خلال ابرام صفقات الاسلحة بعشرات المليارات من الدولارات ان تستعيد عائدات النفط التي تحصل عليها دول المنطقة.
واكد بان محاولات الرئيس الاميركي لن تفلح في تخويف دول المنطقة من ايران.
وايضا اكدت طهران امس ان العقوبات لن تؤثر على صمودها في دفاعها عن حقوقها المشروعة, ودعت مجلس الأمن الى التحلي بالشجاعة وإعادة ملفها النووي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال وزير الخارجية الايراني منوتشهر متقي: لقد أثبتنا ان العقوبات لن تؤثر على اقتصادنا, وبذلك لن نتنازل عن حقوق شعبنا, مشيرا الى ان الشعب الايراني من دعاة المنطق والحوار ويعتقد بالعدالة والتعايش السلمي.