هنا لن أدافع عن المؤسستين وماحققتاه من تدخل إيجابي مهم وفاعل أعاد ولايزال يعيد التوازن إلى السوق وأسعاره لكنني سأتساءل:
هل جربتم اللحوم أو الأسماك التي تبيعها هذه الصالات? وهل دخلتم صالات المؤسسة العامة الاستهلاكية وقارنتم بين أسعارها وأسعار السوق?
وهل تساءلتم لولا التدخل الإيجابي لهاتين المؤسستين في السوق إلى أين كان يمكن أن تصل الأسعار?ولاسيما أسعار اللحوم?
أيضاً لماذا نتحدث ونفيض بالحديث عن حالة واحدة يمكن أن تكون سلبية وننسى عشرات الحالات الإيجابية?! وهل حاولنا التعرف على الجهود التي تبذلها إدارتا المؤسستين (الاستهلاكية والخزن) وكوادرهما في التسوق من المنتجين مباشرة وفي التسويق إلى المستهلكين والتي تستمر على مدار الساعة?! ثم ..لو لم يكن لهاتين المؤسستين دورهما الإيجابي في السوق هل كان يمكن أن تتعرض بعض سيارات الخزن مثلاً للقذف بالحجارة خلال توزيع بعض المواد كالخضار والفواكه?!
ولماذا نبحث عن السلبيات ونتغاضى عن الإيجابيات والحديث عن الإيجابيات يجب أن لايعني التسترعلى السلبيات, بل لإنصاف جهود آلاف العاملين?!
وأخيراً.. وليس آخراً ,لو لم تؤمن الحكومة بالدور الإيجابي للمؤسستين في السوق خلال أزمة ارتفاعات الأسعار الأخيرة لماأطلقت عليهما صفة الذراع الفعالة للحكومة , ولما سهلت لهما إمكانات التوسع ودعمته?!..
لقدقطعنا شوطاً في السير نحو تطبيق نهج اقتصاد السوق لكن ثقوا أن الدولة وعبر مؤسساتها وقطاعها العام ستكون الحارس الأمين على نجاح الجانب الاجتماعي في اقتصاد السوق,وليس غيرها بالتالي مايمكن أن نراه من ثغرات لايمكن , ولايجب أن يؤثر على دور مؤسسات الدولة وقطاعها العام!! .. وبعض هذه الثغرات مصطنع ,أو ربما غير موجود.