وعندما نسمع عن نشاط يقيمه ناد سينمائي تعود بنا الذاكرة الى الأيام الخوالي التي كانت فيها هذه النوادي تشغل المحافظات السورية بنقاشات حول سينمات مختلفة ( السينما الروسية , السينما البولونية , السينما الكوبية , سينما أمريكا اللاتينية , الموجة الجديدة في السينما الفرنسية ..الخ ) حيث استطاعت هذه الأندية أن تنشر ثقافة سينمائية حقيقية ساهمت فيما بعد برفد السينما السورية بكوادر فنية وإعلامية كان لها تأثيرها الفاعل في أهمية وحضور السينما في المدن السورية.
وحتى أن أحد المديرين السابقين للمؤسسة العامة للسينما كان مدير للنادي السينمائي الى جانب عدد من المخرجين الذين شغلوا مناصب هامة وأخرجوا أفلاما وكانوا من قبل في مجالس إدارة العديد من الأندية .
اليوم يبدو أن نشاط هذه الاندية يحتاج الى رعاية بقدر مايحتاج الى الافادة من همة وحماس شريحة من الشباب لكنهم على الدوام يصطدمون بالبيروقراطية المتمثلة بعدم توفر الأفلام السينمائية المميزة أضف الى ذلك عدم تمكنهم من الحصول على دعم مؤسسة السينما من حيث تأمين الأفلام القادرة على خلق ثقافة سينمائية مغايرة. قد يكون تفعيل عمل الأندية السينمائية واحد من جملة حلول مقترحة لإعادة السينما الى الحياة الثقافية السورية والتي انشغلت بها ندوة أقامتها المؤسسة قبل أيام فهل من منتبه الى أهمية دور الأندية السينمائية ?