|
متطفلون من البعيد هذه الفئات التي عنيناها أوجدت لنفسها مصادر رزق غير مشروعة في ظل غياب أجهزة الرقابة وتراخيها وأخذت تتحرك في أغلب المواقع والأماكن العامة بدرعا.. نجدها في مركز انطلاق السيارات القديم تبيع الدخان المهرب ونشاهدها أمام المخبز الاحتياطي وبعض الساحات تبيع ربطات الخبز وعلى أرصفة الشوارع الرئيسية بالمدينة تبيع الأدوات المنزلية وغيرها من الحاجات والمواد الاستهلاكية المحلية والأجنبية قد يخيل للبعض أن هذه الفئات تقوم بخدمة المواطن وتسهيل حركته ولكن الحقيقة غير ذلك فهذه الفئات تخلق الأزمات المرورية وتسرق جيوب المواطنين فهي لا تكتفي بالربح الفاحش بل تقدم على الغش والتلاعب في مبيعاتها وفوق هذا وذاك فهي تمارس أعمالا غير منتجة وتحقق مكاسبها دون أن تبذل جهدا فعليا في خدمة المجتمع وعمليات الانتاج والتنمية وتفسد أخلاق الأجيال الناشئة التي تشاركها في أغلب الأحيان البيع في الشوارع والساحات وعلى الأرصفة. بالطبع نحن لسنا ضد مصلحة تلك الفئات وتوفير سبل العيش الكريم لأفرادها بل على العكس لكن ما نقصده هو أن تشارك في عمليات الانتاج وتمارس دورها البناء في خدمة المجتمع وخدمة نفسها من خلال مهن مشروعة وشريفة. إننا ننتظر اللحظة التي تتوجه فيها هذه الشرائح إلى مواقع الانتاج وتكسب لقمتها بشرف وتتخلى عن التطفل والعيش على جسد المجتمع.
|