واستنكر السيد نصر الله خلال كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء التفجير الذي وقع في منطقة الدورة ببيروت مضيفاً ان هذا التفجير يستهدف استقرار البلد وأوضاعه المختلفة والمتنوعة.
وقال نصر الله إن بوش هو الحارس الامين لثلاث مجموعات اميركية كبرى تتقاطع مصالحها في نقطة واحدة وهي السيطرة على الشرق الاوسط والمنطقة وممارسة المزيد من الضغوط لاخضاع شعوبها الى المشروع الاميركي والاسرائيلي وتتمثل هذه المجموعات بشركات النفط الكبرى وتصنيع السلاح الذي تريد اميركا بيعه بأموال عربية وتسخيره لقتل العرب أما المجموعة الثالثة هي الاتجاه الديني الذي يناصره عشرات الملايين في الولايات المتحدة الاميركية وله مؤسسات ضخمة هدفها تشجيع الهجرة الى فلسطين المحتلة وجمع اليهود من كافة الاصقاع وارسالهم الى فلسطين الذي يزعم اليهود أنها أرض الميعاد.
وأوضح نصر الله أن على شعوب المنطقة والحكام والنخب أن تتبع الكلمات والأفعال والوعود التي أطلقها بوش بأن الوضع في لبنان والمنطقة سيتغير وأن هذه المتغيرات هي ضرب ايران واضعاف سورية, متناسياً أن هذه الرهانات وغيرها فاشلة ويائسة وأن هذه الدول عصية على الخضوع للمشروعات الاميركية والاسرائيلية.
ورأى نصر الله ان الرهان على الخارج لن يكون لمصلحة أي من القوى التي تعمل ضد مصلحة لبنان وان المعارضة رحبت بالخطة العربية والمبادرات التي سبقتها بهدف ايجاد حل لمسألة الفراغ الرئاسي داعياً المسؤولين العرب لمساعدة لبنان بشكل جدي وألا تكون المبادرة أداة للضغط على أطراف دون أخرى.
وحمل نصر الله مسؤولية فشل المساعي الهادفة لحل الازمة الفريق الحاكم بسبب رفضه مشاركة المعارضة بالحكومة على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وقال إن هذا الفريق يهدف لإضاعة الوقت وأن الهدف من الدعم الأميركي هو الابقاء على حكومة فؤاد السنيورة أو إنشاء حكومة مماثلة لها بعد انتخاب الرئيس اميركياً على حساب صراعات المنطقة وحسب متطلبات المصلحة الاسرائيلية.
وجدد نصر الله دعوته للحوار والتفاهم للوصول الى نتائج مرضية لجميع الاطراف ونصح الفريق الاخر ألا يراهن على اي متغيرات دولية. مشددا على ان المقاومة وارادتها غيرت موازين القوى واعادت حساب المعادلات وانها قادرة وقوية اكثر من اي وقت مضى على الصمود والتضحية والتحرير مؤكدا ان العالم كله لن يستطيع ان يفرض على المعارضة شيئا لا ينسجم مع مصالحها الوطنية.
وأوضح نصر الله ان جزءا كبيرا من الحديث عن العدوان الاسرائيلي على لبنان هو تهويل واسرائيل لا تحتاج لحجة للقيام بعدوانها على لبنان محذرا اسرائيل من اتخاذ قرار العدوان على لبنان.