ولاشك أنه مخطئ في هذا التصور وهذه (الرؤية الشمولية والعاقلة) لحل قضية مصيرية في منطقة تعد أكثر بقاع العالم سخونة وعرضة للانفجار.
ولكن هل أخطأ الرئيس بوش في هذا المضمار وحده?.
وهل هي مجرد هفوة وقع فيها رئيس أقوى دولة في التاريخ البشري?.
بالتأكيد يحفل سجل الرئيس الأميركي بالكثير من الخطايا غير القابلة للغفران, فمن أفغانستان إلى العراق إلى لبنان وفلسطين سلسلة من القرارات التدميرية التي أتت على الإنسان والمكان في ان ..
والحقيقة إن إدارة بوش بعد أكثر من سبع سنوات أثبتت أنها غير عارفة أبداً بطبيعة العلاقات الدولية. ولا تمتلك رؤية سياسية وعسكرية بشأن الدول العربية بخاصة وبقية العالم الإسلامي بعامة.
ورغم الخسائر وحالات التخبط والضياع في كل مكان تتواجد فيه القوات الأميركية, لا يلوح أمل مرجو يبشر باحتمالات العودة الى جادة الصواب.
إنه الجهل.. ومن جهل شيئاً عاداه..
إدارة بوش لها فلسفة عقائدية بشأن قضية الموت, وهي تسمح لنفسها بقتل كل من يعارضها, مستندة الى معتقدات خرافية.. وبالتالي فلا غرابة من قتل شعب بأكمله.
ولكن السؤال الأزلي المطروح, هل بإمكان أي كان القضاء على شعب صاحب حضارة عمرها عشرة الاف عام..