وخلال افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس قال غوتيريش: إن حقوق الإنسان تتعرض لتعديات، مضيفا أنه لا يوجد بلد بمنأى عن هذا الاتجاه، مؤكدا أن المخاوف تزداد وحقوق الإنسان يعتدى عليها من كل الأنحاء، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لقلب هذا المسار.
وفي السياق نفسه أشار غوتيرش إلى أن المدنيين المحاصرين في جيوب تمزقها الحرب، جوعى ويتعرضون للقصف على رغم القانون الدولي، كما ندد بالاتجار بالبشر الذي يؤثر على العالم أجمع.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه حيال تراجع حقوق المرأة والمستويات المقلقة من جرائم قتل النساء وأيضا حيال الاعتداءات على المدافعين عن حقوق المرأة واستمرار القوانين والسياسات التي تكرس الخضوع والإقصاء، ولفت إلى الانتشار الكبير للعنف ضد المرأة والفتيات.
وتناول غوتيريش التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون البيئيون وخصوصا النساء، في الوقت الذي يعد فيه التزامهم لا غنى عنه في سياق تحقيق العدالة.
واعتبر أن التكنولوجيا الجديدة أتاحت بما لا شك فيه تنظيما أفضل للمجتمع المدني، ولكنها منحت للسلطات في الوقت نفسه وسائل غير مسبوقة للتحكم بتحركات كل واحد ولتقييد الحريات.
وأشار إلى أن القوانين القمعية تتكاثر في ظل بروز قيود متزايدة على حريات التعبير والمعتقد والمشاركة والتجمع وتكوين جمعيات.
وذكر أن الأزمة المناخية تعد أكبر تهديد على بقاء الجنس البشري وتضع بالفعل حقوق الإنسان في خطر في أرجاء العالم كافة.