الأراضــــي الإيطاليــــة تقلــــق برشلونــــة قبــــل مواجــــهة نابولي.. وقمــــة ثأريــــة في لندن
رياضة الثلاثاء 25-2-2020 تستأنف اليوم وغداً منافسات ذهاب دور الستة عشر من النسخة الـ 65 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، حيث تقام اليوم مبارتان في كل من ملعبي سان باولو في نابولي وستامفورد بريدج في لندن ، حيث يلتقي في الأولى نابولي الإيطالي مع ضيفه برشلونة الإسباني، وفي الثانية يحل بايرن ميونيخ
الألماني ضيفاً على تشيلسي الإنكليزي. وتختتم مباريات هذا الدور يوم غد الأربعاء حين يلعب ريال مدريد الإسباني مع مانشستر سيتي الإنكليزي في سانتياغو برنابيه ، كما يلعب جوفنتوس الإيطالي في ضيافة ليون الفرنسي في غروياما استاديوم.
وكانت مباريات هذا الدور انطلقت الثلاثاء الماضي حيث فاز بروسيا دورتموند الألماني على باريس سان جيرمان الفرنسي 2/1 وأتلتيكو مدريد الإسباني على ليفربول الإنكليزي (حامل اللقب) 1/0. ويوم الأربعاء تفوق أتلانتا الإيطالي على فالنسيا الإسباني 4/1 وخسر توتنهام هوتسبير الإنكليزي على أرضه أمام لايبزيغ الألماني 0/1.
إذاً.. ملعب سان باولو الذي كان شاهداً على إبداعات الأسطورة الأرجنتينية الخالدة دييغو أرماندو مارادونا ،سيستقبل للمرة الأولى هذا الملعب نادي برشلونة وأسطورته ليونيل ميسي، ويسعى برشلونة للعودة من جديد هذا الموسم للواجهة الأوروبية بعد أن غاب عن المشهد منذ نهائي دوري الأبطال 2015 ولم يتمكن منذ ذلك الوقت من الوصول إلى النهائي، في حين أن نابولي يعيش أوقاتاً عصيبة على مستوى الإدارة الفنية مع جينارو غاتوزو الذي لم يصل بعد للمستوى الذي يمكنه من تحقيق النتائج الجيدة والمنافسة على الألقاب محلياً وأوروبياً.ورغم أنَّ التوقعات تصب كلها في صالح برشلونة الذي حقق فوزاً عريضاً على إيبار 5/0 سجل منها هدافه التاريخي ليونيل ميسي سوبر هاتريك ، إلا أنها تبقى صعبة على الفريق الإسباني.ففريق الجنوب الإيطالي، سجل 6 انتصارات مقابل هزيمة واحدة في آخر 7 مواجهات بكل المواجهات، والمفارقة أن 3 من هذه الانتصارات، كانت على فرق المقدمة في إيطاليا.فقد فاز على لاتسيو، وإنتر ميلانو، بنتيجة واحدة 1/0 في كأس إيطاليا، وعلى جوفنتوس 2/1 في الدوري الإيطالي.كما أنَّ برشلونة، يدخل المواجهة، وهو يخشى ما حدث له أمام روما، وليفربول، في الموسمين السابقين بدوري الأبطال. ويبحث البلوغرانا عن العودة من حصن نابولي بنتيجة إيجابية قبل مباراة العودة في ملعب نيوكامب، لضمان التأهل للدور ربع النهائي من المسابقة.
على مستوى النتائج السابقة لبرشلونة في الأراضي الإيطالية ، فقد لعب أمام 6 فرق إيطالية هي آ.سي.ميلان، إنتر ميلانو، فيورنتينا، أودينيزي، جوفنتوس وروما، وعانى البلوغرانا كثيراً في المباريات التي يخوضها في إيطاليا. وسبق أن لعب برشلونة 25 مباراة بدوري الأبطال على الملاعب الإيطالية، استطاع أن يحقق الفوز 7 مرات، وخسر مثلها وتعادل في 11 مباراة.ولم يحقق البارسا أي فوز في 8 زيارات متتالية لإيطاليا، بعدما تعادل في 5 مرات وخسر في 3، وذلك في الفترة من تشرين الثاني 2011 حتى كانون الأول 2019.ونجح الفريق الكاتالوني في تحقيق الفوز أخيراً في الأراضي الإيطالية والذي جاء على حساب إنتر ميلانو، بمعقله في سان سيرو في الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة دور المجموعات هذا الموسم، في كانون الثاني الماضي.ورغم تفوق برشلونة على الإيطاليين في الأدوار الإقصائية، إلا أن فرق الكالتشيو كانت بمثابة الغصة في حلق الفريق الكاتالوني في السنوات الأخيرة.ففي الأدوار الإقصائية ، تأهل برشلونة على حساب فرق إيطاليا 8 مرات، بينما ودّع المسابقة في 5 مناسبات.وفي آخر 3 نسخ لدوري الأبطال، ودّع برشلونة منافسات البطولة مرتين على يد فريقين إيطاليين هما روما وجوفنتوس، فيما خرج في العام الماضي على يد ليفربول. ففي موسم (2016/ 2017)، ودّع البارسا المسابقة من ربع النهائي بعد خسارته ذهاباً في إيطاليا أمام جوفنتوس 0/3 وتعادله سلبياً في نيوكامب.وفي الموسم التالي (2017/ 2018)، وفي ربع النهائي أيضاً، فاز برشلونة على روما ذهاباً على أرضه 4/1، قبل أن يخسر 0/3 في ملعب الأولمبيكو. ملعب ستامفورد بريدج سيكون مسرحاً للمواجهة بين تشيلسي وبايرن ميونيخ. وكأن القرعة أرادت أن تذكر الجميع بنهائي موسم 2012 الذي جمع بين الفريقين وانتهى بتتويج البلوز بلقبه الوحيد وبركلات الترجيح بعد مباراة دراماتيكية، وسيكون لدى الألمان فرصة ثمينة لرد ذلك الدين الذي ذاق مرارته مشجعو النادي البافاري في معقلهم أليانز أرينا! ويعيش بايرن ميونخ هذا الموسم فترة إحلال حيث جدد الدماء وطعّم الفريق بوجوه شابة لكي يستطيع العودة والمنافسة على المستوى الأوروبي، بينما يأتي تشيلسي بقيادة قائده الأسطوري السابق فرانك لامبارد الذي يبلي بلاء حسناً مع النادي اللندني على مستوى البطولات المحلية! اللقاء سيحمل الكثير من الندية كونه يجمع مدربين يبحثان عن إثبات أحقيتهما بتولي زمام الأمور في الناديين، والكفة تبدو متوازنة ولا تميل لمصلحة واحد على حساب الآخر!.
|