البناء على الفوز
ما بين السطور الثلاثاء 25-2-2020 هشام اللحام بعد سلسلة من الخسائر التي ترافقت بأداء غير مقنع، حقق منتخبنا السلوي الأول فوزاً ثميناً ومهماً على نظيره السعودي في تصفيات كأس آسيا، فأنعش آماله بالمنافسة بعد أن صار وصيفاً في مجموعته.
الفوز كان ثميناً لأنه جاء في أرض المنتخب السعودي، وبالتالي ننتظر فوزاً آخر على السعوديين في مباراة الإياب. وبهذا الفوز صارت فرصة المنافسة على التأهل كبيرة جداً، وخاصة أن هناك مباراتين مع المنتخب القطري الذي بدا من خلال نتائجه أنه منتخب عادي تمكن الفوز عليه مرتين، والفوز عليه لا يكون بالكلام والأمنيات، بل بالتحضير الجيد والاستفادة من أخطاء وسلبيات المباريات السابقة كلّها، وملاحظات النقاد والخبراء التي هي ولا شك لمصلحة المنتخب واللعبة. وأهمية الفوز معنوية أيضاً، فأن تحقق الفوز في هذه التصفيات الصعبة وعلى أرض المنتخب المنافس وبعد خسارة قاسية أمام المنتخب الإيراني، فهذا يعيد الثقة للاعبين ويؤكد أن في كرة السلة السورية وهي اللعبة الشعبية الثانية، إمكانات وكفاءات وخبرات يجب الاستفادة منها واستثمارها، وعلى هذا يجب أن يبني اتحاد السلة وكوادره للمستقبل، ولا عيب أو خطأ في الاستماع لرأي الخبرات ونصائحهم سواء من اتحاد السلة، أو من كوادر المنتخب الذي يحتاج إلى دعم باللاعبين ومزيد من الاحتكاك القوي من خلال معسكرات ومباريات قوية.
لقد تابعنا تلك الفرحة العارمة بعد هذا الفوز المستحق، وفي هذا إشارة إلى ما كان عليه اللاعبون من ضغط، فالفوز بعد خسائر متتالية لم يخسر خلالها المنتخب المباريات فقط، بل وثقة جمهوره وعشاقه، وخاصة أن الأمر ترافق مع عدم قناعة بأداء اتحاد اللعبة إدارياً، ولذلك نقول ونؤكد على ضرورة البناء على هذا الفوز، وذلك يكون أولاً بمراجعة الأخطاء والسلبيات خلال المباريات السابقة كلها في التصفيات وغيرها، وهناك متسع من الوقت لإعداد المنتخب بشكل أفضل وأكثر ثقة، حتى لا نهدر فرصة التأهل الثمينة التي لاحت لنا مع هذا الفوز الثمين.
|