تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سفيرنا في كاراكاس ل (الثورة) :أكثر من مليون سوري في فنزويلا وأربعة أعضاء في البرلمان‏

كاراكاس‏

مراسلون‏
الأربعاء 28 /3/2007‏
نهاد خولي‏

على هامش رحلة التحدي من دمشق إلى كاراكاس مباشرة دون توقف التي قامت بها الخطوط الجوية الإيرانية وبإرادة مشتركة من حكومات سورية وإيران وفنزويلا.‏

زارت الثورة مقر السفارة السورية في كاراكاس والتقت بالسفير السوري الدكتور محمد خفيف الذي خصنا بهذا الحديث:‏‏‏

تحدث السيد السفير في البداية حول الجالية السورية في فنزويلا فقال: هناك أكثر من مليون مغترب سوري في فنزويلا وحدها والجالية السورية في أميركا اللاتينية عددها كبير جداً.. أكثر المغتربين يعملون بالتجارة والصناعة في فنزويلا وقسم كبير يعمل في مجال الأبنية التجارية والسياحية.. وهناك وجود هام للجالية في كل المراكز السياسية للدولة ولدينا أربعة أعضاء في البرلمان الفنزولي سوريين وهنا يأتي دور السفارة في متابعة شؤون مواطنيها والالتقاء بهم من خلال الزيارات المتكررة للأقاليم في أنحاء البلاد للتعريف بخدمات السفارة وتقديم كل المعلومات المتعلقة بالإجراءات التي تقدمها الحكومة السورية من تسهيلات لدعمهم ودعوتهم للاستثمار في بلدهم الأم.‏‏‏

كما تحرص السفارة على متابعة شؤون الجالية من خلال زيارة النوادي السورية والتنظيمات التي تضم الأخوة العرب والمؤسسات السورية التي تهدف للحفاظ على وحدة الجالية العربية وكل هذه المؤسسات تلعب دورا فاعلاً في وحدة الجالية العربية وفي تواصل الجالية مع بعضها البعض ومع الوطن الأم وكلهم وطنيون ويعملون لصالح وطنهم الأم سورية.. والسفارة تعمل جاهدة للتعريف بكل النشاطات التي تهم أبناء وطنها وهي مفتوحة أبوابها كل ساعة وفي أي وقت وتقوم بتسهيل معاملات المواطنين سواء مع الوطن الأم أو مع الدوائر الرسمية في فنزويلا, وقد أقامت السفارة عدة نشاطات أهمها النشاطات الثقافية التي أقامتها في البرلمان الفنزويلي تحت عنوان سورية مهد الحضارات تم خلاله التعريف بتاريخ وحضارة وعصرنة سورية, ثم التعريف بالنهج الذي تسلكه وبالتعايش المميز فيها , كما تم افتتاح مدرسة لتعليم اللغة العربية وهذه المبادرة تمت بتشجيع من السفارة وعدد من الجالية السورية, بالإضافة إلى المشاركة في كافة النشاطات التي تقام وخاصة الكرنفالات وحرصنا على تقديم الفلكلور السوري خلالها.‏‏‏

وعن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين سورية وفنزويلا فأوضح السيد السفير أن هناك /15/ اتفاقية تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز إلى سورية ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد, ثلاث اتفاقيات سياسية وإعلامية وقضائية بالإضافة إلى اتفاقات تجارية في كافة المجالات.‏‏‏

ونعمل على تفعيل هذه الاتفاقيات لوضعها قريباً قيد التنفيذ من خلال المتابعة بين البلدين, وقد بدأنا بتفعيل عدد منها من خلال إقامة المعرض السياحي الدولي بحضور السيد وزير السياحة ونحضر لإقامة المعرض السوري الأول للمنتجات السورية الذي سيقام في العاصمة كاراكاس من /9-22/ أيار القادم هذا العام وسيكون لاتحاد غرف التجارة السورية دور كبير في نجاح هذا المعرض حيث ستكون المشاركة كبيرة لمختلف المنتجات السورية المتميزة. حتى نعرف بمنتجاتنا الوطنية التي تحقق المواصفات العالمية, لأن التبادل التجاري بين البلدين ضئيل جداً ويتم عن طريق عدد من أبناء الجالية وهي عبارة عن بعض الأعمال اليدوية والزجاجية والمواد الغذائية من زيت الزيتون وقمر الدين وهي فردية وليس هناك إحصاء دقيق لذلك والسبب يعود لعدم وجود اتفاقيات بين البلدين سابقاً في المجال التجاري والاقتصادي وصعوبة النقل لأنه ليس هناك أي طريق تجارية بحرية مباشرة ونحاول حالياً أن نفعل الاتفاقات الموقعة ونمتن العلاقات الاقتصادية لتكون على مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.‏‏‏

وحول إحداث الخط الجوي طهران- دمشق- كاراكاس المباشر أوضح السيد السفير أن الخط سيساهم في تعزيز التواصل الحقيقي مع الوطن الأم للمغتربين ويعمق العلاقات القائمة بين سوريا وفنزويلا وبإمكان المسافر أن يسافر بكل سهولة دون المرور بمحطات أخرى كما كان يحصل مع أبناء الجالية السورية واللبنانية وعددهم يتجاوز المليوني مغترب وبهذا الخط الجوي سيكون تواصلهم سهلاً مع وطنهم الأم.‏‏‏

وقد عملت السفارة السورية في فنزويلا على إنجاح هذا الخط وتشجيع الجالية السورية لدعم هذا الخط الجوي الذي سيوفر عليهم الوقت والجهد والمال.‏‏‏

وختم السيد السفير حديثه عن فنزويلا هذا البلد الغني بثرواته النفطية والزراعية والذي يملك مناخاً وطبيعة يصعب وصفها لديه مقومات السياحة طول الشريط البحري على الأطلسي والبحر الكاريبي يتجاوز 3500 كم ينتج ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً لديه فائض في ميزانيته يتجاوز 37 مليار دولار 70% من الشعب الفنزويلي فقير بسبب سوء توزيع الدخل نتيجة الاحتكار الأميركي سابقاً على الاقتصاد الفنزويلي ويسعى حالياً الرئيس الفنزويلي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة على الجميع.‏‏‏

حيث بدأ بسياسة التأمين على الشركات الاستراتيجية التي كانت للدولة وتم خصوصتها بأسعار زهيدة جداً لإعادتها إلى الشعب مثل الغاز والهاتف والنفط.. ويسعى إلى تجسيد سياسة اجتماعية واقتصادية جديدة تسمى /اشتراكية القرن/.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية