عزوف الشباب التونسي عن الزواج وعن الانضمام للأحزاب السياسية وضعف متابعته للصحافة المحلية فيما أكد غالبية المستجوبين رغبتهم في التفتح على العالم.
وتقوم وزارة الشباب والرياضة منذ نحو ثلاث سنوات باستبيان نحو 10 آلاف شاب وفتاة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة ويشمل الاستبيان خمسة محاور وهي الشباب والمشاركة والشباب والهوية وسلم القيم والشباب والتنمية والشباب ومجتمع المعلومات والشباب وتونس الغد .
فبالنسبة للمشاركة في الحياة السياسية عبر أكثر من 72 بالمائة من المستجوبين أنهم يرفضون المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب السياسية والاجتماعية 16بالمئة فقط قالوا إنهم ينتمون لمنظمات غير حكومية .
أما عن علاقة هؤلاء بوسائل الإعلام المحلية إذ نجد 9 بالمئة فقط من المستجوبين يتابع الإعلام المحلي بصفة منتظمة وفي المقابل نجد أن 22 بالمائة منهم لا يتابعها على الإطلاق . وعبر المستجوبين عن أملهم في تطوير محتوى الإعلام التونسي وان يكون صادقا وينقل مشاغلهم ويجسد تطلعاتهم.
كما كشفت الدراسة أن الشباب التونسي يرفض التطرف الديني بنسبة 92 بالمائة إذ يعتبر هؤلاء أن الدين المحدد لديهم (هو إسلام الاعتدال والوسطية.كما يرون انه من الضروري التفتح على مقومات العالم الجديد ورفض الانغلاق والدعوة إلى الانفتاح المدروس على الآخر.
وبلغت نسبة تفاؤل المستجوبين بالمستقبل 59 بالمائة في المقابل ترفض نسبة تفوق 69 بالمائة العمل بنظام العقود قصيرة المدى ويرى أكثر من 71 بالمائة من المستجوبين أن صحتهم الجسدية جيدة. إلا أن 81 بالمائة من المستجوبين يقولون إنهم يجدون صعوبة في ممارسة الرياضة بسبب ضيق الوقت ولقلة الفضاءات المخصصة للرياضة.
أما نسبة من لديهم معرفة بمجال الانترنت فإنها كانت مفاجئة بحق إذ إن 13.7 بالمائة فقط عبروا عن معرفتهم الجيدة بها.