واغلاق المحلات التجارية والصناعية والحرفية والخدمات العامة يومياً في مدينة حلب ومدن مناطق ريف المحافظة. والمتمعن بحيثيات القرار يجد أن مواعيد الفتح للمحلات تكون الساعة السابعة صباحاً,بينما الاغلاق شتاءً الساعة التاسعة مساءً وصيفاً الساعة الحادية عشرة مساءً,وتتفاوت زيادة ونقصاناً في موعد الاغلاق حسب نوع المحل والخدمات التي يؤديها بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي.. والهدف من هذا القرار- وكما أوضح السيد المحافظ في لقائه الفعاليات التجارية- هو تنظيم الأمور الحياتية والاجتماعية وتحقيق ترابط بين أفراد الأسرة التي كثيراً ما يغيب عنها رب الأسرة بسبب تأخره في عمله.وبالتالي ربما لا يشاهد أفراد عائلته أياماً وأسابيع أحياناً بما فيها أيام العطل الاسبوعية,ولكن ما هو الرابط بين هذا القرار وبين اقتصاد الأسرة..?!
نقول:هنالك فوائد كثيرة تعود بالنفع على الأسرة والمجتمع وتحقق توازناً اقتصادياً فيها,منها أن الاستيقاظ باكراً والتوجه للعمل في المحال التجارية يحقق زيادة في نسبة الخدمات والمبيعات,وبالتالي يؤدي الى خلق منافسة شريفة بين أصحاب المهن المتشابهة. وذلك من ناحية فروقات الأسعار والرضا بهامش ربح بسيط,وهذا كله ينعكس على واقع الفرد والمجتمع الاقتصادي. وأما من ناحية موعد الإغلاق من الفوائد جمة- كما يشير أحد أصحاب المحال التجارية- حيث يكتسب الجسم راحته,ويتواصل أفراد المجتمع مع بعضهم في لقاءات وسهرات حميمية,وهذا أيضاً كفيل برفع المستوى الاجتماعي والصحي والاقتصادي للمواطنين..
اللقاء الجماهيري بين المسؤول والمواطن كان بمثابة مكاشفات بين الفعاليات التجارية من جهة وبين السيد المحافظ بحضور قائد شرطة المحافظة ورئىس مجلس المدينة ورئىس غرفة التجارة وبمباركة من سماحة الدكتور ابراهيم السلقيني مفتي محافظة حلب.