بتحقيق سلام عادل وشامل لكل شعوب المنطقة.
رايس اكتفت بحث الدول العربية على مصالحة إسرائيل والانفتاح عليها لطمأنتها وتشجيعها على الانسحاب, مشيرة إلى أن لقاءات فلسطينية وإسرائيلية ستعقد دوريا تسهيلا لإقامة دولة فلسطينية.
وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي بالقدس عشية افتتاح القمة العربية التاسعة عشرة على الدول العربية أن تقوم بانفتاح حيال إسرائيل لتظهر لها أنها قبلت بمكانها في الشرق الأوسط .
وأكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ ان تنظيم لقاءات كل أسبوعين لمناقشة الخطوات التي قد تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية وفق خارطة الطريق.
وأشارت رايس إلى أنهما سيناقشان قضايا أمنية وسياسية .
وأضافت أنها سترعى هذه اللقاءات عبر الاجتماع بشكل دوري بعباس وأولمرت على انفراد أو مجتمعين.
غير أن رايس شددت على أن الوقت لم يحن بعد لإجراء مفاوضات حول الوضع النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحاولت رايس ان تلقي مسؤولية تعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين على الجانب الفلسطيني من خلال اشارتها الى ان عملية السلام اصبحت اكثر تعقيدا بوجود الحكومة الفلسطينية الجديدة .
وقد اعتبرت الحكومة الفلسطينية انتقادات رايس مخيبة للامال ومنحازة لوجهة النظر الاسرائيلية رغم ان اسرائيل هي المحتل وهي الطرف الذي يواصل الاستيطان ويقوض مقومات حل اساسه قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة.
وفي الرياض قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس ان مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 هي افضل فرصة للحل في منطقة الشرق الاوسط.
وحذر عباس في مقابلة مع وكالة فرانس برس من ان فشل مبادرة السلام العربية سيعني القضاء على اي أمل بالسلام في المستقبل القريب.
من جانبه دعا وزير الخارجية الفلسطيني زياد ابو عمرو المجتمع الدولي الى محاصرة اسرائيل اذا ما رفضت مبادرة السلام العربية مؤكدا ان هناك شبه اجماع دولي على هذه المبادرة.وقال الوزير زياد ابو عمرو في حديث مع فرانس برس في الرياض اسرائيل دوما تعطل واذا رفضت المبادرة العربية للسلام فالجهود العربية مستمرة للوصول الى السلام العادل والشامل ويجب ان تتواصل هذه الجهود .
واضاف اذا رفضت اسرائيل المبادرة العربية للسلام فيجب ان تحاصر من قبل المجتمع الدولي لان هناك شبه اجماع دولي على المبادرة العربية .
وعن موقف حكومة الوحدة الفلسطينية التي تشارك فيها حركة حماس قال ابو عمرو ان المبادرة هي ضمن القرارات العربية وضمن برنامج حكومة الوحدة ولا يوجد هناك اي خلاف على المبادرة كاساس لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي .
وتابع ان المبادرة تشكل الاساس الاصلح لاي عملية سياسية لحل الصراع العربي الاسرائيلي لانها مبادرة متكاملة .
الى ذلك جدد ابو عمر طلب الدعم من العرب للحكومة الفلسطينية. كذلك اكد نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة الفلسطينية عدم جدية اسرائيل في تحقيق اي تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين .
وقال ان رايس لم تقدم موقفا جديدا في لقاءاتها المتكررة مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وهذا يزيد الاوضاع السياسية تفاقما خاصة تجاه موقف اسرائيل الرافض لمبادرة السلام العربية .