وبين سلامة (للثورة) أن ما نفتقر إليه هو بالفعل تنسيق أكبر بين الأسواق العربية, والمصارف العربية التي تعمل على صعيد كافة الدول العربية, لأنه لا يوجد اليوم مصارف عربية تلعب دوراً مالياً في كافة الدول العربية.
وفيما يخص عمل المصارف السورية الخاصة ذات الأصول اللبنانية قال سلامة: تعمل في السوق السورية اليوم خمس مصارف لبنانية, وهناك تطور واضح لأعمالها, لأن بيئة العمل المصرفي السوري تشهد تطوراً إيجابياً, فيما يتعلق بالتعاطي مع مصارف القطاع الخاص.
وبنفس السياق أقر حاكم مصرف لبنان المركزي أنه حدثت ردة فعل معينة بمرحلة معينة في التعاطي المصرفي من قبل السوريين في لبنان, لكن المسألة محدودة, ولمس المتعاطي مع المصارف في لبنان أنه ليست هناك علاقة بين التطورات السياسية والعمل المصرفي.
وبالفعل نشهد تعاطي مصرفي طبيعي بين سورية ولبنان في مختلف الخدمات, وهناك تنسيق دائم بين المصرف المركزي اللبناني والمصرف المركزي السوري.
وعن رأيه بالأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان وانعكاسها على العلاقة الاقتصادية مع سورية اعتبر سلامة أنه وبسبب التأزم السياسي في لبنان هناك تباطؤ بالحركة الاقتصادية, لكنها حالة مؤقتة, باعتبار أن التعاطي الاقتصادي المرتبط بالتصدير ليس متأثراً, ومن هنا تأتي أهمية حسن العلاقة الاقتصادية مع سورية التي هي المنفذ الطبيعي للبنان على السوق السورية والعربية.
وأخيراً قال سلامة : أن العمل المصرفي الإسلامي يشهد تطوراً سريعاً, والمطلوب من البنوك المركزية مواكبة هذا التطور وحمايته, من خلال تأمين الشفافية والإدارة الحكيمة لهذه المؤسسات, والملاحظ أن هناك إقبالاً قوياً في سورية لتأسيس مصارف إسلامية, وحسناً ما يفعله المصرف المركزي السوري بتنظيم الموضوع والانفتاح على التطورات في الخارج, لذلك من الضروري التنسيق والتعامل بين البنوك المركزية العربية لتأمين أسس العمل السليمة لهذه المصارف.