هذه الظروف الدقيقة والحرجة تفرض على القمة العربية تحديات واستحقاقات سياسية واقتصادية تتمثل في معالجة الوضع المأساوي في العراق نتيجة الاحتلال الانغلو اميركي وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعقاب جماعي وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الاسرائيلي , وحل الازمة السياسية في لبنان التي تتفاقم نتيجة التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية اللبنانية وارتهان البعض للمشاريع الاميركية الاسرائيلية , وغيرها من الاستحقاقات الكثيرة التي تشكل هاجسا للمواطن العربي مايتطلب من القادة العرب المزيد من التنسيق والتشاور لبلورة موقف موحد يبدد هذا الهاجس ويصون المصالح العليا للامة العربية.
لذلك بذلت سورية جهودا كبيرة لانجاح القمة العربية عبر التنسيق والتشاور مع الاشقاء العرب لتوحيد الصف والموقف تجاه الموضوعات المدرجة على جدول اعمال القمة والتي تمثلث برسائل من السيد الرئيس بشار الأسد لعدد من القادة والملوك العرب.
ان الشعب العربي ينظر باهتمام الى هذه القمة ويحدوه الامل في ان تكون قراراتها بمستوى التحديات التي تتعرض لها الامة العربية وبما يلبي طموحها لجهة قطع الطريق والتصدي للمشاريع الاستعمارية التقسيمية التي تستهدف تفتيت المنطقة واثارة الفوضى والفتن فيها وتشكيل لجان لمتابعة تنفيذ القرارات التي تصدر عن القمة حتى لا تبقى حبرا على ورق .