تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سامر خضر :«ويبقى الوطن» وثيقة سينمائية تبقى للتاريخ

سينما
الأثنين 2-4-2012
أكد المخرج سامر خضر أن عرض فيلمه السينمائي الروائي الطويل الأول (ويبقى الوطن) سيكون في دار الأسد للثقافة والفنون في السابع عشر من الشهر الجاري،

وهو من تأليفه وإخراجه وتمثيل عدد من الفنانين (وائل رمضان، زهير عبدالكريم ، رنا الأبيض، تولاي هارون، عامر العلي ، محمد رافع ، رنا شميس ، لمى إبراهيم، أحمد رافع، وائل زيدان ،أكرم الحلبي ،أكرم تلاوي، أحمد بقدلية، بلال مارتيني، رامي كزعور ، ومن الأردن عبد الرحمن خضر ..) ويتناول أحداثاً لاتزال حارة راصداً الأزمة الأخيرة التي تمر بها سورية ، مؤكداً على أهمية انتصار الأطراف كلها للوطن وأن الحوار هو الخيار الأمثل للخروج نحو الخلاص .. ولإلقاء مزيد من الأضواء الكاشــفة على الفيلم كان لنا هذا الحـــوار مع المخــرج ســامر خضر ، الذي تحدث بدايـــة عن فكــرة العمـــل وكيـــف تداخــــل الحدث الدرامي فيه مع ما يجري على الأرض ، يقول :‏

ما أريد أن أؤرخ له في هذا الفيلم هو الإنسان السوري في ظل أزمة لم يُخبر عنها في الماضي وإنما يعيشها الآن، مقدماً صورة واقعية جداً حتى إنني صورت في مناطق الأحداث ، أعتقد أن الفيلم ســيكون له عدة مستويات للتلقي. .‏

وفيما يتعلق بحكاية الفيلم فنرى فيه شابين يخرجان من السجن ، الأول قاتل مأجور ينتمي إلى مجموعة مسلحة يعود للبلد لينفذ مجموعة عمليات ، والشاب الثاني دخل مصادفة إلى السجن وهو ينتمي إلى الجيش الإلكتروني الذي يعمل على الأرض ، وبينهما مفاصل إنسانية وقرية اسميناها (أم العساكر) تضم شرائح مختلفة ، ومشفى ميدانيا للمسلحين ومشفى نظاميا عسكريا وهنا أقارن بين المشفيين ، كما يضم الفيلم شخصيات صامتة .‏

سبق ووصفت الفيلم بأنه يعتبر وثيقة درامية سياسية عن الأزمة .. فبأي معنى ؟‏

توثيق الحراك الذي يحدث في الشارع من مسيرات وتظاهرات وحراك ثقافي وسياسي وإنساني في وثيقة سينمائية تبقى للتاريخ ، فالفيلم سيؤرخ لمجموعة خطوط تسير مع بعضها البعض .‏

لقد ذهبت إلى مصر مع وفد الفنانين وتم الاعتداء عليّ هناك ، وبت معنياً بالأزمة كثيراً ، ذلك إضافة إلى انتمائي القوي لسورية ، وعندما ضُربت في مصر شعرت أنه ينبغي أن أرد ولكن ليس بأسلوب البلطجي وإنما وفق لغتي ، فما أقدمه في الفيلم يعتبر رداً للصفعة التي وجهت لنا هناك ، وهناك من نصحني أن أصور في الفيلم مشهد ذهابنا لمصر وتعرضنا للضرب هناك ولكني رفضت، لأنني عشته فلن أستطيع أن أخرجه ، فشعرت أن الفيلم رد اعتبار لي ولزملائي الفنانين الذين كانوا معي في تلك اللحظة ، ويكفي أن أوثق معهم لذلك تجد من المشاركين في الفيلم تولاي هارون ، زهير عبد الكريم ، محمد رافع ، رامي كزعور ، وفقدنا مشاركة الفنانين عارف الطويل لأن لديه سفرا هاما وهو يخدم الوطن بطريقته ، والسيدة لينا حوارنة التي مازالت حتى الآن مصدومة لما حدث معها في مصر .‏

هل سيكون هناك أكثر من لون فيما يطرحه الفيلم ؟‏

إنني انتصر للوطن وأنتمي إليه ، الفيلم جريء جداً وفيه اللونان . ولكني ضد المسلح .‏

إلى أي مدى اعتمدت المباشرة في طرح الفكرة ؟‏

أعتقد أن هذه المرحلة بحاجة إلى المباشرة شرط ألا تؤثر على الشكل الدرامي من تبعات التشويق والحبكة السينمائية ، وأنا لا أعتبر المباشرة تُهمة ، لا بل قد يكون فيها جرأة وشجاعة . ولكن لا يمكننا القول: إن الفيلم مباشر بالمجمل فأنت هنا تعيش اللحظة ، ولا بد من أن تلتقط مفردات من الواقع ، والمبدع يعيد تصور الواقع، وهذه الإعادة ستقلل من حركة المباشرة ، وقد قللنا الخطابية وحولناها إلى فعل درامي .‏

وأرى أن أكبر تحد يمكن أن أواجهه ألا يكون الفيلم دموياً لذلك قدمنا فيه قصصاً درامية أيضاً لأن هناك متلقياً سيدخل العرض وسينسى بعد عشر دقائق أنه يتابع فيلماً عن الأزمة وإن لم ينسَ سأفسد عليه متعة المشاهدة ، فإن كان الموضوع يخضع للمقاربة لن يبقى فيلما سينمائيا وإنما مشهد اخباري بشخصيات مختلفة .‏

إلى أي مدى أخذت بعين الاعتبار فكرة أن الجمهور السوري المعني بالأزمة وسيلة مخاطبته تختلف بشكل أو بآخر عن الجمهور في الدول العربية الأخرى أو حتى الجمهور الغربي ؟‏

هناك نقاط اختلاف في التقاط اللحظة ووسيلة المخاطبة ، ولكن هناك نقاط تشابه اشتغلت عليها ، فهناك قواسم إنسانية في اسلوب الخطاب أصبح الجمهور السوري يعرفها ، علماً أن الفيلم سيترجم للغتين الفرنسية والانكليزية وبالتالي سيخاطب الآخر ، وقد أخذت بعين الاعتبار أن يرى الآخر ما لم يخبره عنه لا السياسي ولا الاعلام المبرمج ، وبالتالي الفيلم يخاطب الغربي أيضاً. لذلــك حرصــت أن يكـــون الفيلم بسيطاً وعميقاً بالوقت ذاته .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية