ولتحسين مستواه التعليمي بشكل عام، وذلك بما تمتلكه من كتب ومراجع علمية متنوعة ومصادر علمية مختلفة وغيره وهذا من شأنه أن يحسن من تطوير العملية التعليمية ودعمها في بناء شخصية جامعية علمية، تسعى إلى المعرفة الحقيقية والبناءة.
وقد اختصت كافة كليات جامعات القطر وجامعة دمشق وأقسامها العلمية منها كما الأدبية بمكتبة جامعية اختصاصية كل على حده مثل مكتبة الآداب ومكتبة كلية الصيدلة ومكتبة الحقوق والمكتبة المركزية وغيرها وكلها ذات تاريخ عريق ومن المعروف أن المكتبة المركزية للجامعة، والتي تعتبر قبلة طلبة الجامعة كافة، قد أنشئت منذ عام 1903.
وقد أوضح الدكتور محمد عامر مارديني رئيس جامعة دمشق أهمية المكتبة الجامعية ودورها ووظيفتها عبر أكثر من مناسبة وأشار إلى ضرورة تحديث آلية عمل المكتبات في الجامعة، مؤكدا على ضرورة حضور المعايير الأساسية تلك التي تخدم العمل المكتبي وآلياته وما يتناسب مع متطلبات واحتياجات طلبة الجامعة لتقديم الخدمات التي تساهم في تطوير العملية التعليمية والتحصيل المتميز إضافة إلى دعم البحث العلمي معتبرا أن تلك المكتبات تخدم الطالب في جميع الاتجاهات الثقافية منها والبحثية والترفيهية.
وبنفس الوقت أكد الدكتور مارديني على أهمية أن تواكب المكتبة الجامعية التحولات المعرفية والمعلوماتية والتكنولوجية عن طريق تحديد الأهداف التي تنظم العمل داخل المكتبات ووضع خطط تحدد المشاريع و البرامج والاحتياجات وكل ما يساهم في تحسين أدائها وخدمة الطلبة.
ومع وجود المكتبات الالكترونية لابد من البحث عن دور أكثر أهمية من الماضي لجميع مكتباتنا هذا ما أكده الطلبة الذين التقينا معهم:
الطالب أوس عبد الكريم هندسة زراعية قال: لوجود المكتبة الجامعية أهمية خاصة في كليتنا و لكل كليات الجامعة فهي المرجع الأول الذي نعتمده في الحصول على معلومات موثقة من خلال مصادرها العملية بالإضافة لكونها أنها تخلق أجواء طلابية اجتماعية توحي بالتشجيع وضرورة التحصيل والمتابعة العلمية.
وهي أيضا ركن أساسي بالنسبة لطلبة الدراسات العليا الذين يحاولون انجاز بحوث ودراسات علمية وغيرها. وتلك المكتبة اعتمدنا عليها أم لم نعتمد كطلبة جدد فهي تبقى الحافظة الأولى والأهم للمصادر العلمية وأمات الكتب في اختصاص من الاختصاصات. وما نتمناه الآن هو أن تواكب مكتباتنا مسيرة التطور وتأمين الحصول على المعارف والعلوم المختلفة الجديدة. وأشار بأن غالبية الطلبة يعتمدون على الانترنت في كثير من الأحيان لأن معلوماته أكثر حداثة، لكنهم لا يستطيعون الاستغناء عن المكتبة وخاصة في حلقات البحث لأن معلوماتها أكثر دقة. وطبعا نتمنى على الدوام أن نجد ما نريد في مكتبتنا الجامعية.
الطالبة آية محمد قالت: جميعنا يدرك أهمية المكتبة بالنسبة لنا كطلبة خصوصا إذا تم تفعيل الدور المنوط بها والمتعارف عليه حيث ترتبط بالعملية التدريسية بشكل مباشر وتخدم مناهجنا الدراسية في اتجاهات عديدة واشعر أن زيارتها تشجعني على الدراسة ومن الضروري أن يجدها الطالب جزءا هاما مرادفا لدراسته ثم توعيته حول دورها ووظيفتها الأساسية. ولكن لكي تقوم المكتبة بدور نوعي و متميز لاسيما في إطار استحضار الكتاب غير الإلزامي في حياة الطالب، لا بد من وجود مكتبة الكترونية إلى جانب المكتبة العادية ولا بد من استحضار كتب حديثة وجديدة إليها باستمرار.
الطالبة دعاء محمد من كلية التربية قالت ما عرضه زملائي الطلبة عن تجاربهم و تعاملهم مع المكتبة يدل على أهميتها في حياتنا الجامعة، ولكن من الضروري التوسع في وظيفة المكتبة الجامعية ومن الضروري توفير معطيات نوعية وأساليب جديدة في طريقة الحصول على المعلومة من المكتبات بحيث يستطيع الطالب أن يصل إلى ما يريده بأسرع وقت ممكن.