تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مؤسسات المواطن

الكنز
الاثنين 2-4-2012
عبد اللطيف يونس

اثبتت الازمة واثارها الاقتصادية ان الحفاظ على القطاع العام ضرورة وطنية وذلك مع نشوء حالات الاحتكار والاستغلال وارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق.

فمؤسسات التدخل الايجابي الاستهلاكية والخزن وسندس رغم محدودية امكانياتها بسبب تقليص صلاحياتها من قبل الحكومة خلال السنوات الماضية فهي تقوم بدور مهم في مواجهة الغلاء في بعض انواع السلع الضرورية فالمؤسسة الاستهلاكية طرحت كميات كبيرة من السكر بسعر 60 ليرة جعل القطاع الخاص يخفض اسعاره بعد ان وصلت الى 80 ليرة ولاتزال تستحوذ على حوالي 15٪ من تجارة التجزئة وحققت تجارب ناجحة بالتشاركية بين القطاع العام والخاص والمؤسسة العامة للخزن فهي اكبر تاجر للخضروات والفواكه كسرت احتكار التجار لمواسم المزارعين وتجاوزت ارباحها المليار ليرة.‏

ومؤسسة سندس التي ارهقتها القرارات الادارية تحاول فتح اقنية استثمارية جديدة .‏

غير ان دور هذه المؤسسات في التدخل بالسوق سيبقى محدودا قياسا بالمطلوب ولتوسيع قائمة السلع والاسعار التي يمكن ان تتدخل فيها لمصلحة المواطن في ضوء القرارات ونظرة الحكومة اليها ، وذلك من خلال منعها من الاستيراد والشراء المباشر من الاسواق المجاوزة وحصرها بالشراء من السوق المحلية مما يثير التساؤلات والاستغراب فكيف تلزم بأن تشتري من التاجر وتلزم ايضا بانها تنافسه ؟! وهل سيقبل التاجر بان يبيع بأقل من الاسعار التي يبيعها السلع للمؤسسة ؟! ام ان الرغبة هي بدعم تجار على حساب المؤسسات .‏

لاشك ان السماح لمؤسسات التدخل الايجابي بالشراء المباشر من الاسواق المجاورة وكذلك تأمين السيولة المطلوبة لها ومنح اداراتها الصلاحيات من شأنه ليس فقط زيادة قدرتها على التدخل الايجابي وانما دعم الاقتصاد الوطني عبر توفير السلع باسعار معقولة وخفض معدل التضخم وكسر حالات الاحتكار والجشع.‏

abdfy2017@gmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية