تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة تطول مواقع التراث العالمي السورية

دمشق
سانا - الثورة
محليات
الإثنين 2-4-2012
أكدت المديرية العامة للآثار والمتاحف في بيان لها امس أن في مقدمة الأماكن التي تعرضت للأذى نتيجة الاعمال الارهابية المسلحة مواقع التراث العالمي السورية

التي تشمل مدن دمشق وحلب وبصرى القديمة وقلعتي الحصن وصلاح الدين وموقعي تدمر والقرى الاثرية القديمة في شمال سورية (المدن المنسية) مشيرة إلى أن بعض المجموعات الارهابية المسلحة تتمركز في عدد من الاماكن الاثرية وتلحق الضرر بها.‏

وأشارت المديرية إلى الأضرار التي تعرضت لها مدينة بصرى من خلال انتشار مخالفات البناء اضافة لتعرض منطقة اللجاة الممتدة بين محافظتي درعا والسويداء الى تنقيب سري وتخريب وتدمير للمشهد الثقافي الذي يعتبر متحفا في الهواء الطلق للكتابات الصفائية موضحة ان المجموعات الارهابية المسلحة تعيث فسادا في معظم المناطق الاثرية رغم الجهود المبذولة من الجهات المعنية لحمايتها بالتعاون مع القاطنين على حدودها.‏

أما في تدمر فأوضحت المديرية ان موقع تدمر تعرض لتخريب كبير بسبب التنقيبات السرية بعد تهديد حراس الموقع وسلب أسلحتهم وتخريب منطقة المدافن والواحة ومحاولة الهجوم على المتحف الا أن تضافر الجهود الشعبية مع الجهات المختصة حمى المتحف من السرقة فيما حصلت مخالفات بناء في مواقع المدن المنسية بإدلب ومهاجمة حراسها من المجموعات الإرهابية المسلحة إضافة لانتشار التنقيبات السرية الواسعة في جبل الزاوية وسرجيلا والمنطقة المحيطة بجبل سمعان.‏

وبالنسبة لقلعة الحصن بينت المديرية أن المجموعات الارهابية المسلحة منعت دخول الموظفين لممارسة أعمالهم في القلعة منذ أكثر من شهر من خلال وضعها حواجز وعبوات ناسفة على الطرقات وتهديد العاملين بالقتل في حال اقترابهم من مقر عملهم ومازال الحال على وضعه علما بانهم يقومون بتنقيبات غير شرعية داخل القلعة مشيرة الى ان مديرة القلعة أكدت وجود عناصر محلية واخرى غير سورية تعمل مع هذه المجموعات الارهابية التي تقوم بأعمال منافية للقوانين.‏

ولم تسلم مواقع التراث الثقافي المسجلة محليا على قائمة التراث الوطني من الاعتداءات الارهابية حيث تم في محافظة حماة سرقة تمثال ذهبي صغير الحجم يعود للفترة الآرامية من متحف المدينة ونهبت بعض المقتنيات الموجودة في الخزائن واسلحة قديمة إضافة إلى تعرض قلعة شيزر لهجوم من الارهابيين الذين حفروا الموقع فيما شهدت مدينة أفاميا الأثرية عمليات تنقيب سري وتخريب ونهب للوحات فسيفساء واعمدة وتيجان وغيرها من القطع الأثرية المعروفة او غير المكتشفة وكذلك تعرض المتحف فيها لسرقة تمثال حجري منحوت من الرخام وقد وثقت دائرة اثار حماة جميع المسروقات بشكل دقيق.‏

وأوضحت المديرية انه تم الهجوم على شعبة آثار مصياف والاستيلاء على اسلحة الحراس وسيارة الدائرة بينما دخلت مجموعة إرهابية مسلحة قلعة المضيق بقوة السلاح وأحدثت فتحات في أجزاء من جدرانها وقامت بعمليات تنقيب غير مشروعة لافتة إلى أن بعض القنوات الفضائية المغرضة عرضت اخبارا مفبركة مفادها ان القلعة تعرضت للقصف من الجيش العربي السوري كجزء من حملتها الاعلامية على سورية بهدف تشويه الحقائق باعتماد التضليل الاعلامي.‏

كما أشارت المديرية الى ان مجموعات ارهابية مسلحة حاولت مهاجمة متحف معرة النعمان في محافظة ادلب لكن محاولتها باءت بالفشل بسبب حرص وتكاتف العاملين في المتحف والمواطنين فيما تعرض موقع ايبلا الاثري للتخريب والنهب والعبث ولأعمال التنقيب السري وسرقت كرفانة مع تجهيزاتها من الموقع وجميع موجودات استراحة الموقع من اثاث وتجهيزات اضافة الى انتشار اعمال الرعي فيه. واكدت المديرية ان وزارة الثقافة بالتعاون مع الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارتي الداخلية والدفاع واللجان الشعبية اتخذت الاجراءات اللازمة لتامين حماية هذا الموقع اضافة الى التدابير الاحترازية لمديرية الاثار من اجل تامين الحماية المطلوبة للموقع.‏

أما في محافظة حمص فقد تعرض موقع القريتين لهجوم مجموعات ارهابية مسلحة ما ادى الى تخريب المعبد لكن وبجهود المطرانية واللجان الشعبية تمت حمايته ولكنه مازال يتعرض لتهديدات مستمرة بالهجوم بالسلاح على الامكنة الاثرية فيما قامت مجموعات ارهابية مسلحة باقتحام مبنى قصر الزهراوي ودمرت جزء منه.‏

وقالت المديرية في ختام بيانها إن سورية لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على التراث الحضاري العربي وعبرت عن غضبها واستنكارها لاعتداءات الاحتلال الامريكي على العراق وتدمير تراثه وسرقة متحفه وحذرت من تداعيات جرائم اسرائيل المتكررة ضد المسجد الاقصى والمواقع الاثرية فيه التي تشكل جميعها خرقا واضحا للقوانين والشرائع الدولية في حين وقفت دول اخرى صامتة إزاء ذلك كله وهي نفسها تشارك اليوم في تخريب تراث سورية الثقافي عبر الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه للخارجين عن القانون ولهذه المجموعات الارهابية المسلحة والذي لو تم توظيفه لخدمة التراث لاسهم في صونه وحمايته والحفاظ عليه بوصفه كنزا للإنسانية جمعاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية