القرار المذكور حمل بين طياته العديد من المنغصات ، أهمها أن سورية سجلت عبر السنوات السابقة في هذه الدورة العديد من الإنجازات عبر نواعمنا ،وهي أحوج في هذه الفترة لتؤكد إنجازاتها السابقة وتظهر للعيان أن رياضتها بخير وقادرة على تحقيق أفضل الإنجازات في أحلك الظروف , ثم أن القرار المذكور يساهم بشكل أو بآخر في تشجيع قرار اللجنة الأولمبية العربية الذي سعى لإبعاد رياضتنا وإقصائها عن المشاركات العربية , كما أنه جاء مخالفاً لجميع الأعراف الرياضية المعمول بها في أروقة رياضتنا , وبالتالي ساهم في التقليل من شأن رياضتنا في هذا المحفل الدولي الهام ، الذي استعدت له نواعمنا منذ أكثر من ستة أشهر لإعلاء شأن الوطن ورفع علمه عالياً رغم أنوف كل من لا يريد الخير لسورية .
أحد مسؤولي ألعاب القوة أكد أن إبعاد نواعمنا عن المشاركة في هذا الحدث الهام إنما جاء لمصلحتهن في ظل الظروف الحالية ، وليس تقليلاً من شأنهن أو شأن رياضتنا , فيما قال آخر إنه من الظلم لرياضتنا عدم مشاركة العنصر الأنثوي ، طالما أن جميع اللاعبات مستعدات جيداً.
عموماً وبين هذا الرأي وذاك لا تزال بناتنا خارج سرب المشاركة، فهل تعيد قيادتنا الرياضية حساباتها جيداً وتعمل على طي القرار المذكور لتصعد لاعباتنا منصات التتويج وترفعن علم الوطن عالياً كما في السنوات السابقة ؟ أم أنه لم يعد لكلماتنا معنى أمام الرؤية الضيقة لبعض مسؤولي رياضتنا التي ساهمت بشكل أو بآخر في حرمان سورية من ميداليات مؤكدة بخروجها بمثل هذا القرار !!