يأتي ذلك في ضوء مطالبة وردت في مجلس محافظة دمشق بدورته الأخيرة حول ضرورة وضع لوحات في مداخل المطاعم والفنادق في مدينة دمشق للدلالة على سوية المنشأة (مستوى التصنيف)، وتأكيد محافظ دمشق على أن تكون هذه اللوحات وفقاً لنماذج بسيطة وجميلة جداً..
وفي هذا أوضحت غرفة سياحة دمشق أن هذا الأمر مطبق في المنشآت السياحية وسبق أن تم الطلب من أصحاب المنشآت منذ عشر سنوات تقريباً لوضع مثل هذه اللوحات في مداخل المنشآت ليتمكن الزبون من التعرف على سوية تصنيف المنشأة وبما يمنع وقوع أي لبس في ذلك.
من يبحث عن السوية؟
وتساءل المصدر إن كان هناك من يبحث اليوم عن سوية هذه المنشأة أو تلك لافتاً إلى أن معظم المنشآت السياحية وخاصة الفنادق التي ما زالت تعمل في مدينة دمشق لا تلتزم بالتسعيرة الحقيقية وتقدم غرفها بأسعار أقل مما هو محدد بنسبة تزيد عن 50% من السعر الحقيقي، فمثلاً في فنادق 4 نجوم التي كانت تتقاضى 3500 ليرة في الليلة باتت تبيع الليلة بحوالي 1500-1700 ليرة تقريباً، والرقم يتضاءل كثيراً كلما انخفض مستوى التصنيف أي في سوية النجمتين والثلاث نجوم ليتراوح ما بين 800-1000 ليرة، في الوقت الذي تضاعفت فيه تكاليف التشغيل إلى أكثر من 300% مع ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة تأمين الكثير من مستلزمات التشغيل كالمحروقات على سبيل المثال.
حتى أن بعض أصحاب المنشآت يقبل حالياً بأي مبلغ حتى ولو بالحد الأدنى وذلك من جهة للمساهمة في تأمين بعض المهجرين والأسرة التي اضطرت لمغادرة بيوتها جراء الأحداث الجارية حالياً، ومن جهة ثانية يؤمن رواتب للعمال ويحافظ عليهم وبما لا يضطره لتسريحهم..
نعمل بربع طاقتنا
ومع ذلك بين المصدر أن معظم الفنادق تعمل بـ 25% من كامل طاقتها التشغيلية، واليوم ونتيجة لانعدام ورود السياح من الخارج، فقد ذهب الكثير من أصحاب المنشآت لإيجاد مصادر بديلة للتشغيل، حيث تستقبل بعض فنادق دمشق اليوم طلاب الجامعات الخاصة بأسعار يمكن وصفها بأنها رمزية وذلك لتأمين استمرار تشغيلها ولتوفير الإقامة لهؤلاء الطلاب على الأقل خلال فترة الامتحانات، كذلك هناك فنادق قامت بتأجير صالاتها لبعض الجامعات الخاصة لتكون قاعات درسية يحضر فيها الطلاب محاضراتهم، وذلك بعد أن تعذر الاستمرار بالعملية التدريسية في تلك الجامعات لوقوعها في مناطق ساخنة.