وكل على طريقته من الشراذم الإرهابية الصغيرة حتى مشغليها من دول وعقول عملوا كل جهودهم وكادوا كيدهم لقطف رأس المقاومة عبر إسقاط سورية فخاب الظن في نفوسهم جميعاً وبقي في يدهم كأس المرارة فراحوا يتجرعوها بالرغم من أنوفهم بعد أن ذهبت أحلامهم أدراج الرياح.
فالهدف الذي يتم استخدام التكفيريين لتحقيقه هو هدف أمريكي إسرائيلي بامتياز وأن المقاومة بوعيها ويقظتها وشجاعتها سبقت هؤلاء وأحبطت مخططهم وأسقطت مشروعهم وبالتالي فإن المعادلة التي أشار إليها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد قد تغيرت بحيث أن من كان يراهن على طعن المقاومة في ظهرها أو على إسقاط «النظام السوري» قبل مؤتمر جنيف قد ولت أحلامه وأوهامه وانتهت إلى خيبة أمل مريرة.
وبات من الواضح «إن السبب الحقيقي وراء استهداف سورية ومحاولة تدميرها وإضعاف قوتها هو كونها الدولة العربية الوحيدة التي لم تساوم على رأس المقاومة رغم العروض والإغراءات الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية ومعها كل الدول الأوروبية وإسرائيل لحياكة المؤامرات.
رعد في كلمة له في بلدة عيترون الجنوبية أكد.. أن إسرائيل والقوى الدولية وخاصة الأمريكية وبعض الدول العربية أوكلت إلى شراذم من التكفيريين الذين قدموا من كل أنحاء الأرض واستخدموا من أجل تخريب وتدمير سورية قلعة المقاومة .
وبالرغم من كل ذلك فشلت أحلام المتآمرين بفضل صمود وتضحيات الشعب والجيش في سورية وحكمة قيادته الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر أكد ذلك مشيراً إلى أن العصابات الإرهابية المسلحة تسعى اليوم بدعم من القوى الخارجية والعربية بعد هزيمتها في سورية لنقل الفتنة إلى لبنان خدمة للمشروع الصهيوني في سعيه للانتقام من المقاومة. وفي خطاب عله ينعش الذاكرة التي فقدها فريق الفتنة في لبنان دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق فريق 14 آذار إلى الكف عن الرهان على الخارج وعلى استثمار الأزمة في سورية لقلب المعادلات وقال قاووق بكلمة له في قانا: إن موقفنا في سورية يتصل بتعزيز حماية المقاومة .
فالمقاومة كما أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله تخوض معركة عنوانها الدفاع عن المقاومة وعن وحدة الأمة ومنع سقوط سورية في يد المشروع الأمريكي الإسرائيلي ومنع سقوطها في يد هذه الجماعات الإرهابية التي تشترك مع العدو في العمليات والأهداف حيث رأى النائب اللبناني هاني قبيسي عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في منطقة الجنوب أن العدو الصهيوني شريك أساسي للمجموعات الإرهابية المسلحة في الحرب على سورية.
ومن المؤكد أن العدو الإسرائيلي كما قال خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل يحصد اليوم الجوائز المجانية التي تنهال عليه جراء حروب عبثية على دول المقاومة وخاصة سورية التي لم يعد خافيا على أحد أن ما يجري فيها هدفه اسقاط اخر معاقل المقاومة العربية وهؤلاء القتلة يستهدفون سورية بهذه الحرب العالمية التي سخرت فيها أموال وفضائيات وأسلحة مشبوهة لانهم يريدون معاقبتها قيادة وجيشا وشعبا على دعمها للمقاومة وثباتها بتمسكها بالحق العربي.
وجدد تجمع العلماء المسلمين في لبنان وقوفه الي جانب سورية لانها دولة المقاومة الوحيدة في المنطقة أمس مشددا على رفض محاولات تدميرها أو اضعافها.
من جهته أكد ابراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي في حزب الله أن المقصود من كل ما يجري في سورية تغيير موقعها ودورها كما يهدف لضياع فلسطين.
وقال السيد في كلمة حزب الله خلال مراسم الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الامام الخميني التي أقيمت في بيروت أمس: مهما يحللوا ويقولوا ويسيئوا ومهما يفعلوا فنحن لن نقبل بأن تسقط سورية في أيدي أمريكا واسرائيل وسنفعل كل ما يمكن أن نفعله من أجل أن تبقى سورية موقعا من مواقع فلسطين والمقاومة ضد اسرائيل.