ومجابهة ومحاربة مخطط التفتيت الذي تسعى لتنفيذه الدول الغربية، كانت أبرز النقاط التي تمخضت عن البيان الختامي للدورة الرابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي الذي اختتم أعماله أول أمس في القاهرة.
حيث طالب البيان الختامي الأطراف في سورية بالمشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية لحل الأزمة سلمياً مؤكداً رفضه التام للحل العسكري، داعياً في الوقت نفسه الجامعة العربية إلى العدول عن موقفها من الأزمة في سورية ،مؤكدا ضرورة أن تكون داعمة للتوافق بين أبناء الشعب السوري والحرص على شرعية الدولة السورية.
وفي منحى آخر أعلن المؤتمر في بيانه دعمه للمقاومة في فلسطين ولبنان مطالباً بتغليب التناقض الرئيسي مع العدو الصهيوني على أي تناقضات ثانوية وشدد على رفض كل الحلول الاستسلامية ورفضه التفريط في الحقوق العربية،داعياً الجامعة العربية لسحب المبادرة العربية للسلام،ومواجهة عمليات التفريط في الحقوق العربية منددا بقرار لجنة السلام العربية بالقبول بمبدأ تبادل الأراضي مع العدو الإسرائيلي لأن من شأن ذلك السماح بتهويد الأرض ونمو الاستيطان.
كما طالب المؤتمر كل المثقفين والمفكرين الوحدويين بتدعيم ثقافة الوحدة العربية في مواجهة محاولات تفريق أبناء الأمة مؤكداً أن مخطط الشرق الأوسط الكبير آخذ في التنفيذ إذ أن ملامح ذلك تبدو واضحة في السودان والعراق وبعض بلدان الخليج،منوهاً بضرورة العمل من أجل مواجهة هذا المخطط وبما يحقق المصالح العليا للأمة.
ولفت البيان إلى أن ما جرى في تونس ومصر وبعض الدول العربية أدى إلى تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها تلك البلاد.
يذكر أن جلسات المؤتمر التي شارك فيها نحو 250 شخصية سياسية وفكرية من الدول العربية تركزت حول ما يجري في الدول العربية وتداعياته على مستقبل العملية الديمقراطية في المنطقة و سبل مجابهة ومحاربة مخطط التفتيت الذي تسعى لتنفيذه الدول الغربية وتسليط الضوء على مخاطر تقسيم الدول العربية وعناصر المشروع الحضاري العربي وإعادة فتح ملف القضية الفلسطينية والاهتمام بها باعتبارها قضية مركزية للأمة العربية.