تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لافروف وكي مون يبحثان هاتفياً الوضع في سورية والتحضير للمؤتمر الدولي.. روسيا:ما يجري في القصير عملية لمكافحة الإرهابيين .. أميركا لا تعمل بالصورة المطلوبة للتأثير في "المعارضة السورية"

موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 4-6-2013
يشكل المؤتمر الدولي حول سورية الخطوة الأولى لإطلاق الحوار الوطني بين جميع الأطراف، ولكن "المعارضة الخارجية" التي طالبت بالتسليح واتخذت منحى الارهاب قد نفذت منهم الحجج، وهذا المؤتمر سيفند كافة ادعاءاتهم،

لذلك يحاولون جاهدين لإفشاله، وعلى واشنطن وحلفائها ممن رعت "المعارضة" ودعمتهم إذا كانت فعلاً صادقة في إنجاح هذا المؤتمر أن تضغط عليهم، ولكن ما تتفوه به واشنطن أمام موسكو وفي المؤتمرات الرسمية تناقضه تصرفات كيري الذي يواصل التحريض على العنف ودعم تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.‏

حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة حلحلة الوضع في سورية والتحضير الدقيق للمؤتمر الدولي حول سورية المقرر عقده في جنيف الشهر الجاري.‏

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها نشر على موقعها الالكتروني إن اتصالاً هاتفياً جرى بين لافروف وبان كي مون بمبادرة من الأخير تركز على "الوضع العسكري في سورية على خلفية الأحداث الجارية في مدينة القصير".‏

ولفت البيان إلى أن "الجانبين متفقان على ضرورة الإسراع في حلحلة الوضع وضمان أمن المدنيين ولهذا الغرض على جميع أطراف النزاع أن يتقيدوا بشكل صارم بقوانين حقوق الإنسان". وأضاف البيان أنه تم التشديد على "أهمية التحضير الدقيق للمؤتمر الدولي حول سورية بهدف إطلاق الحوار الوطني السوري".‏

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي حول سورية في جنيف للمساعدة على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.‏

في سياق متصل قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن الولايات المتحدة الأميركية لا تؤثر بالشكل المطلوب في مجموعات "المعارضة السورية" قبل انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية.‏

وأضاف ريابكوف بحسب ما نقل عنه موقع روسيا اليوم "نعتقد تماماً أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعمل بالصورة المطلوبة للتأثير في مجموعات "المعارضة السورية" وهو أولاً لمصلحة المؤتمر الدولي الذي نعمل من أجل انعقاده بحضور ممثلي "المجموعات المعارضة" وثانياً لكي لا تسمح الولايات المتحدة الأميركية بمحاولات المعارضة فرض شروط مسبقة".‏

وجدد ريابكوف التاكيد أن الشرط الرئيس لأغلب فصائل "المعارضة السورية الخارجية" هو "تنحي الرئيس بشار الأسد" وهو أمر غير مقبول ولا يمكن الاتفاق على هذا الأساس.‏

وأشار ريابكوف إلى الخلافات الموجودة بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية حول دعوة إيران لحضور المؤتمر وقال إن "هذه المسألة عالقة حتى الآن ولكن من دون إيران لا يمكن التوصل إلى نجاح في مثل هذه الفعالية".‏

ما يجري في القصير‏

عملية لمكافحة الإرهابيين‏

وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس ان بلاده ترى ان المبادرة البريطانية لاصدار بيان في مجلس الامن الدولي حول الوضع في مدينة القصير السورية جاءت في وقت غير مناسب ومن المستحيل ان تقبل روسيا بها.‏

وأشار لوكاشيفيتش إلى ان مدينة القصير الواقعة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية كانت منذ شهر شباط الماضي تحت سيطرة المجموعات المسلحة التي كانت تنشط بالتنسيق مع جبهة النصرة الارهابية وإلى ان الجيش العربي السوري كان يقوم بعملية ضد العصابات المسلحة لفتح ممرات بهدف اجلاء المواطنين.‏

وقال لوكاشيفيتش انه في هذه الظروف دعت بريطانيا إلى اصدار بيان بهذا الصدد في مجلس الامن ودار الحديث فيها عن مطالبة الجيش السوري بوقف اطلاق النار من جانب واحد وفتح ممرات لانسحاب عناصر العصابات المسلحة من بعض احياء المدينة.‏

وأكد لوكاشيفيتش ان مثل هذا الطرح كان من المستحيل ان تقبل به روسيا لذلك أعلنا عدم موافقتنا وتمت عرقلة مشروع البيان.‏

واوضح انه من غير المناسب مطالبة بريطانيا باصدار هذا البيان في الوقت الذي يقترب فيه الجيش العربي السوري من عملية مكافحة الارهاب التي يقوم بها منذ اشهر عدة ضد المجموعات المسلحة التي مارست الارهاب بحق المواطنين في المناطق المتاخمة لمدينة القصير.‏

وأضاف ان احدا لم يوجه الانتباه إلى المعاناة التي عاشها المواطنون في القصير جراء ممارسات المجموعات المسلحة مؤكدا ان الموقف الروسي بوقف بيان رئيس مجلس الامن الدولي لا يغير من موقف روسيا المبدئي الذي يؤكد ضرورة الوقف العاجل لكل انواع العنف في سورية وضرورة انهاء معاناة المواطنين والانتقال الي التسوية السياسية السلمية على اساس بيان جنيف الصادر في حزيران الماضي والاتفاق الروسي الأميركي الذي تم التوصل اليه في السابع من ايار الماضي في موسكو.‏

وقال لوكاشيفيتش ان القصير والمناطق المحيطة بها بقيت لفترة طويلة مكانا لتصاعد نشاط المجموعات المسلحة غير الشرعية التي طردت المواطنين الامنين من منازلهم وحولت الكنيسة في المدينة الي مقر لها ومارست اعمال نهب وسلب في القرى المحيطة كما انشأت ما يسمى الهيئة الشرعية بتنسيق مباشر ووثيق مع جبهة النصرة الارهابية.‏

غاتيلوف وبوغدانوف سيمثلان روسيا‏

إلى ذلك أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن نائبي وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وميخائيل بوغدانوف سيمثلان روسيا في محادثات جنيف الثلاثية المرتقبة في الخامس من حزيران الجاري والرامية إلى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسورية وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم.‏

بوغدانوف يبحث مع حداد الوضع في سورية‏

بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد خلال لقائهما أمس تطورات الوضع في سورية وحولها.‏

وجاء في بيان للخارجية الروسية ان بوغدانوف ركز خلال اللقاء على الجهود الروسية للاسهام في وقف العنف في سورية واحلال الاستقرار فيها.‏

بدوره جدد السفير حداد استعداد الحكومة السورية للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة لتسوية الازمة في سورية دون شروط مسبقة وبما يتطابق مع أحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012.‏

صحفية : الإرهابيون استخدموا الكيماوي في حلب‏

من جانب آخر أكدت الصحفية الروسية أناستاسيا بوبوفا مراسلة قناة "روسيا 24" التي عملت في أواخر شهر آذار الماضي على إعداد تقرير مصور حول استخدام الأسلحة الكيماوية في حلب في حديث للموقع "أنها شاهدت في منطقة خان العسل بقايا صواريخ يدوية الصنع كانت تحمل مواد كيماوية سامة وكذلك آثار استخدامها" مضيفة أن سكان المنطقة أكدوا لها أن سقوط الصواريخ التي أطلقها مسلحون ترافق بانبعاث دخان ورائحة شديدة وأدى إلى تلوث الأرض في مكان سقوطها في هذا الحي وأسفر عن إصابة الكثير من الأشخاص ونفوق العديد من الحيوانات.‏

وكانت بوبوفا أعدت تقريراً صحفياً في شهر آذار الماضي عن الأوضاع في مدينة حلب نقلت فيه شهادات لأهالي المدينة والقرى المجاورة لها حول الممارسات والأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الأهالي وممتلكاتهم وأرزاقهم.‏

وأوضحت الصحفية الروسية في تقريرها أنه وبعد مرور أسبوع على سقوط القذيفة التي تحمل حشوة كيماوية في خان العسل كان غالبية الناس الذين أسعفوا إلى المستشفى جراء الاختناق قد توفوا كما أن الحيوانات أيضاً تعرضت لجرعة مميتة من المادة السامة ويمكن مشاهدتها في الشوارع مبينة أنه إذا كانت المادة هي الكلور فيرجح أنهم يأخذونها من معمل سوري بلغاري ينتح مواد كيماوية تستخدم لتنقية الماء يبعد 40 كيلومترا عن حلب تسيطر عليه مجموعات إرهابية من جبهة النصرة منذ فترة طويلة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية