وقد اغتنت الندوة بمحاضرات لمختصين سور يين واجانب منها حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة في الجمهورية العربية السورية - دور حق المؤلف والحقوق المجاورة في النهوض بالابداع والاستثمار في المجالات الادبية والموسيقية والفنية قضايا مختارة في مجال حق المؤلف وغيرها استمرت على مدى يومين 27و28 نيسان تركزت هذه المحاضرات على اهمية وجود حماية للملكية الفكرية كشرط لاستمرار الخلق والابداع .
ولما كانت سورية تسعى للتماشي مع التطورات العالمية وتحرص على ا لحفاظ على الكوادر العلمية والملكات الفكرية لحمايتها من السلب والقرصنة فقد انضمت الى اتفاقية برن في 29-1-2004 والتي تضمن حماية المصنفات الفنية والادبية وشكلت لجاناً لوضع قانون خاص بحماية الملكية الادبية والعلمية والفنية باسم قانون حماية حقوق المؤلف رقم 12 لعام 2001 واخر لحماية الملكية الصناعية.
والهدف الرئيسي لقانون حق المؤلف هو حماية الانتاج الفكري والادبي والفني المتمثل في الروايات قصائد الشعر, المسرحيات , الكتب الفكرية المختلفة , برامج الكمبيوتر, قواعد البيانات , الافلام , القطع الموسيقية , تصاميم الرقصات, اللوحات الزيتية , الرسوم ,الصور الشمسية, المنحوتات , مصنفات الهندسة المعمارية , الخرائط الجغرافية , وغيرها من المنتجات الفكرية الابداعية , كما يحمي هذا القانون الحقوق المرتبطة مثل حقوق المؤدين من ممثلين وموسيقيين على ادائهم , وحقوق منتجي التسجيلات الصوتية وهيئات الاذاعة والتلفزيون وغيرها .
ان ضعف الحماية القانونية للانتاج الابداعي للمكفرين والادباء والفنانين قدا نعكس في ضعف المردود المادي لهؤلاء.
وفي موقع اللجنة العربية لحماية الملكية الفكرية التابعة للاتحاد العام للناشرين العرب على الانترنت يظهر ان النسبة التقديرية لحجم تداول الكتب المزورة او المقرصنة عام 2001 بلغت 75 % من قيمة الكتب المتداولة ويظهر الموقع تأثير هذه القرصنة على تخفيض اسعار الكتب وتضمنت قائمة الكتب المقرصنة : كتاب شعر لنزار قباني, كتاب عبد الوهاب البياتي, كتاب الجواهري, كتاب الموسوعة العلمية الشاملة وغيرها . الامر الذي ينعكس سلبا على مبدعينا ومؤلفينا.
ومن جهة اخرى , فان نمو شركات الانتاج الفني والتلفزيوني في سورية في السنوات الاخيرة يجعل من الضرورة بمكان لسورية ان تشجع ثقافة الحماية الفكري لكي لا يتسبب ضعف الحماية في الخسائر الكبيرة.
كما ان حماية الملكية الفكرية ستساهم بالحد من مشكلة هجرة الادمغة حيث سيجد ابناؤنا المبدعون التقدير والاحترام بانتاجهم العقلي في بلدهم وفي كل الاحوال , فان البقاء خارج النظام العالمي الجديد ليس من مصلحة الدول النامية.