في غزو العراق فقد فرض رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكوني الحذر في صياغة التقرير الايطالي حول مقتل ضابط الاستخبارات الايطالي نيكولا كاليباري برصاص اميركي في الرابع من اذار الماضي في بغداد في اطار عملية الافراج عن الصحفية الايطالية المختطفة آنذاك جوليانا سيغرينا .
هذا ماذكرته صحيفة لاريبوبليكا المقربة من المعارضة فيما ذكرت صحيفة( ال ميساجير)و ان برلسكوني طلب إجراء تصحيحات .
ونقلت لا ريبوبليكا عن مصادر لم تذكرها ان برلوسكوني اكد ان التقرير يجب ان يكون تقنيا, وتقنيا فقط.. ويمكن ان يكون قاسيا, لكن يجب الا يتضمن ادنى اساءة الى التفاهم السياسي مع الولايات المتحدة .
وقال برلوسكوني بحسب ال ميساجيرو ان التقرير لا ينبغي في اي حال من الاحوال ان يكون نقطة انطلاق لخلاف دبلوماسي مع الولايات المتحدة .
واكدت هذه الصحيفة ان رئيس الوزراء الايطالي قرأ, ثم قرأ مجددا, وصحح ونقح التقرير قبل اعادته الى اجهزة الاستخبارات العسكرية.
وكان الجيش الاميركي نشر السبت الماضي تقريرا يستبعد اي مسؤولية لجنوده في مقتل كاليباري.
وبدورها نشرت ايطاليا اول امس تقريرا يرد نقطة بنقطة على ادعاءات واشنطن ويعطي استنتاجات مختلفة عن التقرير الاميركي في هذا الشأن.
واعد التقرير على اساس التحقيق الذي اجراه الدبلوماسي تشيزاري راغاغليني والجنرال في الاستخبارات بيير لوجي كامبريغر وهما عضوان في اللجنة المشتركة الايطالية الاميركية ورفضا التوقيع على نتائج التحقيق الاميركي.
ومساء الاثنين وبعيد نشر التقرير الايطالي طالب زعيم المدافعين عن البيئة في البرلمان الايطالي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق بمقتل كاليباري وبسحب القوات الايطالية من العراق فورا.