وما يربط القيادتين والشعبين الشقيقين من اواصر المحبة والمودة العميقة وقالت ان البلدين وعلى مر تاريخهما المشترك معا لا يفرقهما شيء ويواجهان الخطوب والازمات ذاتها ويتقدمان على طريق واحد تجاه الامال والتطلعات والاهداف المشتركة .
وقالت الصحيفة في مقال لها امس ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد تلتقي مع الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على مبادىء وقيم مشتركة سواء في مستوى الاخلاص لقضايا الامة او المصالح العليا للشعبين حيث سبق للزعيمين ان وضعا الاسس الصحيحة لعلاقات التعاون من ناحية واليات التنسيق على المستوى القيادي من ناحية اخرى حيث يترتب على الحكومتين العمل فقط في ظل تلك الاسس واختيار البرامج التنفيذية للاتفاقيات المنظمة لجميع اشكال التعاون بينهما .
ولفتت الصحيفة الى ان أولى زيارات رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران الرسمية الى دولة عربية شقيقة وعلى راس وفد رفيع هو أفضل رد على التصورات والانطباعات المغلوطة عن حقيقة ما يجمع بين البلدين الشقيقين من علاقات وطيدة ومؤشرا كافيا على عزمهما واصرارهما على المضي قدما نحو مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل.
وتوقعت الصحيفة نجاح زيارة بدران الى دمشق مشيرة الى توحد نظرة البلدين بعين الامل والثقة وقدرتهما المشتركة ورغبتهما الواحدة ومصالحهما المتبادلة في ترجمة ذلك الى واقع عملي وملموس على كافة الصعد.
من جانبها رأت صحيفة الرأي الاردنية ان زيارة رئيس الوزراء الاردني الى دمشق تكتسب اهمية اضافية باعتبارها رسالة أردنية واضحة. ان ما يجمعنا بسورية الشقيقة أكبر واعظم من اي خلافات عارضة بافتراض وجودها .
واضافت الصحيفة ان العلاقات المتينة بين عمان ودمشق مرشحة للترسخ والبروز في مشهد العلاقات العربية العربية كنموذج حي لقدرة العرب على بلورة علاقات تتمتع بالصدقية والاحترام المتبادل.
واعتبرت الصحيفة ان اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في البلدين مؤشر على انهما يسيران في الاتجاه الصحيح خاصة ان هدفهما هو خدمة الشعبين الشقيقين بما يسهم في النهاية بتفعيل واحياء العمل العربي المشترك.