عدة مواضيع كان اهمها مشروع قانون تنظيم سوق التأمين السورية وافق خلالها على اقرار مشروع القانون والسماح باحداث شركات تأمين واعادة تأمين مساهمة خاصة في سورية على ان تكون اسهم الشركة اسمية وقابلة للتداول ومملوكة من المواطنين ومن في حكمهم سواء كانوا اشخاصاً عاديين او اعتباريين وايضا قبول الاشخاص من العرب والاجانب وفقاً لنسب حددها مشروع القانون.
كما اقر مجلس الوزراء ايضا خلال جلسته التي عقدها امس مشروع قانون لإحداث صندوق ضمان صحي لمتقاعدي وزارة الداخلية واسرهم بهدف توفير الرعاية الصحية والمعالجة لهؤلاء من خلال الصندوق الذي سمي بصندوق الضمان الصحي لمتقاعدي قوى الامن الداخلي.
كما اقر المجلس مشروع قانون اعفاء المصرف الزراعي التعاوني من فوائد تأخير تسديد الديون المترتبة على المصرف لصالح الشركة العامة للاسمدة في حمص واعتبار تلك الفوائد المسجلة على المصرف في قيود الشركة المذكورة بمثابة الديون المعدومة من الناحية المحاسبية والمالية والضريبية وان تطفأ هذه الديون من ارباح الشركة على مدار السنوات الخمس كما اقر المجلس مشروع تصديق اتفاقيات منها تصديق اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات الموقعة بين سورية وروسيا الاتحادية وايضا مشروع مرسوم تصديق الاتفاق الاطاري للتعاون في مجال الاسكان والتعمير الموقع بين سورية وتونس في مجالات التخطيط الاقليمي والعمراني وانشاء المدن وايجاد حلول مناسبة للسكن العشوائي وعلى هامش اختتام اجتماع مجلس الوزراء ادلى الدكتور محمد ماهر المجتهد للصحفيين بالتصريح التالي:
وبين الدكتور مجتهد ان جدول اعمال المجلس تضمن جملة من القوانين ومشاريع المراسيم واهمها تنظيم سوق التأمين السورية الذي يعد ذا اهمية كبيرة فبعد ان كانت المؤسسة العامة السورية للتأمين والاتحاد العربي للتأمين يقومان بمهام كبيرة بهذا المجال تمت الموافقة على القانون في مجلس الوزراء وسيرفع نص التشريع للجهات الوصائية وسيسمح القانون الجديد للافراد والشركات بالعمل ضمن مجال لم يكن متاحاً سابقاً اي النشاط التأميني وايضاً تضمنت مواد القانون امكانية انشاء شركات مساهمة للتأمين واعادة التأمين لممارسة النشاط التأميني في سورية ويمكن لهذه الشركات ان تطرح اسهمها للتداول كذلك بامكان الافراد والشخصيات الاعتبارية المساهمة بحدود بهذه الشركات بحيث لا تتجاوز مساهمة الافراد 5% من رأسمال الشركة و40% للشخصيات الاعتبارية وطبعاً المواطنون السوريون هم جزء من هذه الشركات اضافة للعرب والاجانب من خلال شراء الاسهم.
وقال د.مجتهد: كما هو معروف كان هناك المرسوم 68 لعام 2004 وتم بموجبه احداث ما يسمى هيئة الاشراف على التأمين هذه الهيئة ستشرف على تنظيم عملية ممارسة النشاط التأميني في سورية ووضع الاسس والقواعد الناظمة للعمل التأميني واشار ان الشركات المساهمة التي تنشأ ستمارس كافة انواع التأمين في السوق السورية من تأمين على الحياة والسيارات والمخاطر ورأس المال والنقل البحري والجوي والبري وغيرها مما يتيح المنافسة العادلة بالعمل التأميني بين مختلف الشركات.
ومن المواضيع التي طرحت ايضا في اجتماع مجلس الوزراء اوضح مجتهد انه تم الموافقة على مشروع قانون اعفاء المصرف الزراعي التعاوني من فوائد تأخير تسديد الديون المترتبة عليه لصالح الشركة العامة للاسمدة وذلك حتى غاية 30/12/2005 حيث تم تسوية هذا الموضوع باعفاء المصرف التعاوني الزراعي من فوائد التأخير واعتبارها فوائد كديون معدومة يمكن اطفاؤها من خلال ارباح الشركة على مدار السنوات الخمس القادمة.
واعتبر د. مجتهد ان هذه التسوية تصب في مصلحة المصرف التعاوني الزراعي وشركة الاسمدة من الناحية الاقتصادية.
واضاف: من ضمن المشاريع التي بحثت مشروع قانون هام يخص وزارة الداخلية ويقضي هذا القانون باحداث صندوق الضمان الصحي لمتقاعدي قوى الامن الداخلي ويهدف مشروع القانون تقديم المعالجة لمتقاعدي قوى الامن الداخلي وافراد اسرهم في مشافي ومؤسسات الخدمات الصحية التابعة لوزارة الداخلية.
وحول تمويل هذا الصندوق ذكر د. مجتهد انه سيتم من خلال اقتطاع 3% من الراتب التقاعدي للمتقاعدين ومن الهبات التي تسمح بها الانظمة والقوانين النافذة اضافة لفوائد اموال الصندوق التي توضع في المصارف.
الى جانب ذلك تم دراسة تصديق قوانين اتفاقيات الاولى اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات الموقعة بين سورية وروسيا الاتحادية التي وقعت خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لروسيا في كانون الثاني الماضي وتهدف الاتفاقية التي تم الموافقة على تصديقها لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوفير مناخ استثماري جيد بين البلدين والاتفاقية الثانية هي مشروع قانون تصديق الاتفاق الاطاري في مجال الاسكان والتعمير بين سورية وتونس التي وقعت في تونس العام الماضي ويهدف هذا الاتفاق الاطاري لتوفير منافع التنسيق في مجال التخطيط الاقليمي والعمراني والسكني لدعم علاقات التعاون المتميزة في مجال الاسكان والتعمير وما يطلق عليه بالمجتمعات العمرانية.
وتطرق الدكتور مجتهد في حديثه لموقع سورية التشاركية الذي سيفعل على شبكة الانترنت قريباً ويسمح للمواطنين داخل سورية وخارجها المساهمة في صنع القرار من خلال المشاركة في دراسة القوانين ومشاريع التشريعات التي تهم المواطن بشكل رئيسي وستكون كافة القوانين والتشريعات متاحة على الموقع بدءاً من يوم الخميس القادم وستؤخذ الاراء المقدمة على الموقع بعين الاعتبار من قبل مجلس الوزراء وسيكون تعديل قانون الاستثمار رقم 10 من اوائل المشاريع التي ستعرض للدراسة البحث على الموقع.
وفي ختام عرضه للمواضيع التي نوقشت في اجتماع المجلس اجاب الدكتور مجتهد على اسئلة الاعلاميين فاوضح حول سؤال عن زيارة رئيس الوزراء اللبناني ورئيس الوزراء العراقي لسورية قائلاً: بالفعل سيقوم السيد نجيب ميقاتي بزيارة قصيرة لسورية اليوم يبحث خلالها مع الجانب السوري كافة الامور المتعلقة بتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتعاون القائم اما بالنسبة لزيارة رئيس الوزراء العراقي فلا معلومات عن موعد محدد للزيارة لكن الجانب العراقي ابدى رغبة للقيام بهذه الزيارة وسورية ترحب بكل ما من شأنه توطيد العلاقات مع الدول العربية.
وحول نتائج الاجتماع الذي تم في مجلس الوزراء لبحث واقع الشركة العامة للبناء بين ان هذه الشركة كغيرها من الشركات لها موازنة مستقلة ولدينا عدة مواضيع حول شركات تعاني صعوبات في تسديد رواتب العاملين لديها ورئاسة مجلس الوزراء تتعامل مع كافة الوزارات لتأمين الرواتب على الاقل في موعدها المحدد وحسب علمي فان التوجيه الذي تم بهذا المجال هو معالجة موضوع تسديد رواتب موظفي الشركة العامة للبناء باسرع وقت ممكن .
وفيما يتعلق بغياب مذكرات عمل الوزارات عن جلسات مجلس الوزراء في الاسابيع الماضية اوضح الدكتور مجتهد انه ضمن مديريات قانون تنظيم اعمال مجلس الوزراء الذي تم الموافقة عليه ورفع للجهات الوصائية بند هام حول خطط انجاز الوزارات ومشاريعها التنفيذية والاستثمارية علما انه خلال العام الحالي تم دراسة وعرض العديد من مذكرات العمل التي تخص عمل الوزارات وهذا العرض لم يتوقف ويدرس بشكل ربعي ويتابع ايضا بشكل يومي من قبل الجهات المعنية في رئاسة مجلس الوزراء وهيئة تخطيط الدولة.
وعن دور الامانة العامة لمجلس الوزراء في تقييم اداء الوزارات ذكر الدكتور مجتهد انه في صلب عمل الامانة العامة المتابعة المستمرة لما يتم في خطة عمل الحكومة حيث نتابع بشكل اسبوعي كل ما يتم تنفيذه في خطة عمل الحكومة حيث وضعت خطة سنوية لكل وزارة وقسمت لثلاث كتل الاولى مشاريع رفعت للجهات الوصائية والثانية مشاريع قيد الاعداد من قبل الوزارات اي شكلت لها لجان وفرق العمل الثالثة ما هو مخطط لانجازه خلال العام.
وتقوم الامانة العامة للمجلس في كل اسبوع بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء بادخال المعلومات حاسوبياً على قاعدة بيانات وايضا ستكون هذه المعلومات متاحة على موقع مجلس الوزراء على شبكة الانترنت قريباً.
وحول تذبذب سعر صرف الليرة في الفترة الاخيرة بين ان هذا امر طبيعي ويحصل خلال فترات السنة وقد اتخذت الحكومة عدة اجراءات بهذا الخصوص تنضوي كلها تحت ما يسمى بالسياسة المصرفية والنقدية ومنها قرارات اتخذت من المصرف المركزي ومنها تشجيع الاستثمارات للمصدرين والمستوردين وتسهيل تقديم القطع من المصرف المركزي وغيره من المصارف وكل ذلك سيؤدي لنتائج مدروسة من الحكومة.