وتحديثها كل ذلك فرض علينا نمطا جديدا من العمل يقوم على جهود الافراد وفرق العمل الجماعي ولذلك اكتسبت النشاطات العلمية المشتركة اهمية بالغة لما تقدمه من نتائج افضل واعظم وتنعكس بالخير والتقدم على الجميع.
هذا ما بينه الدكتور هاني مرتضى وزير التعليم العالي امس في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني عشر لمشفى الاطفال بجامعة دمشق.
واكد د. مرتضى حرص الجامعات السورية ومراكز البحث العلمي على عقد المؤتمرات والندوات العلمية التي تسهم في تطوير الاداء والتحديث وان هذا المؤتمر العلمي المتميز يسعى الى تطوير الابحاث الطبية ومعالجة امراض كثيرة ما زالت بحاجة الى جهود كبيرة وخبرات متطورة للتغلب عليها.
الدكتور عصام انجق رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر اشار في كلمته الى الجهود التي يبذلها مشفى الاطفال منذ عام 1993 بعقد مؤتمرات سنوية من اجل تطوير التعليم وتحديثه.
واشار د. انجق في كلمته الى الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المشفى نظرا لضخامة عدد المراجعين بسبب عدم توفر الاسرة الشاغرة والضغط الكبير على شعبة الحواضن رغم وجود 67 حاضنة فيها.
بعد ذلك قام الدكتور مرتضى بصحبة السيد وزير الصحة ونقيب الاطباء في سورية بافتتاح معرض اغذية وادوية الاطفال المقام على هامش المؤتمر ليتابع بعدها المشاركون فعاليات اليوم الاول للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام على مدرج العيادات الخارجية بمشفى الاطفال حيث قدم الدكتور مرتضى مشاركة القى من خلالها الضوء حول التهابات الكبد الفيروسية وتحدث الدكتور محمد عبد الحميد من جامعة القاهرة عن عوامل الخطورة للاصابة الخفية بالتهاب الكبد C عند الاطفال المصريين ومن لبنان قدم الدكتور فيليب شديد ورقة تطرق من خلالها الى لقاح الكبد B , اما الدكتورة تهاني العلي مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم فتحدث عن تقنيات التشخيص المخبري لالتهابات الكبد الفيروسية B و C وبين الدكتور خلدون زيادة اسباب النزف الهضمي عند الاطفال, واشار الدكتور برنار حازم الى التأثير السمي للبيلروبين المباشر على الخلية الكبدية.