تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العمري رئيس لجنة الاحتراف الكروية: أمّية احترافية في أنديتنا... ولا نقبل التدخل في عمل الاتحاد

رياضة
الأربعاء 4/5/2005م
مع العمل بنظام الاحتراف ولو بشكل غير دقيق بات من الضروري وجود لجان قانونية في الاتحاد الرياضي العام وفي اتحادات الألعاب, هذه اللجان لها دورها المهم كما هي اللجان الأخرى الرئيسية.

هذه اللجان سميت بلجنة الاحتراف فيها رجال القانون الخبراء الذين يعرفون مجال القضاء والأساليب في حل أي خلاف أو نزاع ولعل أبرز اللجان حاليا على الساحة الرياضية لجنة الاحتراف في اتحاد كرة القدم, وذلك لما كان من قضايا وضعت على طاولتها, وللعدد غير القليل من الخلافات التي بحثتها خلال فترة سابقة.. حول لجنة الاحتراف وعملها وقضايا أخرى كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ المحامي بهاء الدين العمري عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد:‏

- هل لك بداية أن تعطينا فكرة عن عمل لجنتكم?‏

--قبل الحديث عن عمل اللجنة يجب فهم الاحتراف بشكل صحيح وطالما تم تطبيق الاحتراف في رياضتنا فهذا يعني أن هناك علاقة قانونية دخلت على الرياضة بصورة عامة وعلى كرة القدم بشكل خاص هذه العلاقة تبدأ من العقد الاحترافي المبرم بين اللاعب أو المدرب من جهة والنادي من جهة اخرى وعمل اللجنة ينحصر في حال وجود خلاف ينشأ من خلال هذا العقد وتفسيره والعمل على حله بصورة قانونية خاصة وأن اللوائح التأديبية والانضباطية تنص على عدم جواز اللجوء إلى القضاء في أي خلاف ينشأ بخصوص الاحتراف.‏

- هل كان هناك قضايا بارزة أو شائكة? وما عدد القضايا التي بحثتموها عموما?‏

-- يجب أن نعترف بداية أن التشريع الاحترافي ناقص ومحدود جدا ويجب على مؤتمر الاتحاد القادم أن ينتبه من حيث تعديل النصوص درءا لإغلاق باب الاجتهاد بوجود نصوص صريحة وبالتالي تصبح قرارات اللجنة واضحة للجميع.‏

ولا أخفي عليكم أن هناك أمّية احترافية عند إدارات الأندية والمدربين واللاعبين وأنا آسف لاستعمال هذا التعبير.‏

لقد تجاوز عدد القضايا التي بحثتها لجنتنا العشرين تقريبا بعضها بسيط والبعض الآخر مركب بحسب التعبير القانوني وفي هذه القضايا وجدنا صعوبة لعدم وجود نص فكان الاجتهاد وكان هناك قضايا متشابهة أو مشتركة في المضمون حيث انصب أغلبها حول نقطة هامة ألا وهي أن الأندية تبرم العقود مع اللاعبين وتغريهم وتضع مقدمات عقود عالية وخرافية أحيانا ولا تتناسب مع امكانياتهم, وبعد إبرام العقد والتأمين عليه في النادي يكتشف ان اللاعب عادي فيلجأ إلى فسخ العقد بطريقة أو بأخرى فيما يطالب اللاعب بالتمسك بالعقد ومطالبة النادي بالوفاء بالتزاماته, وهناك حالات زعم اللاعبون فيها إنهم وقعوا عقودهم على بياض (?!) وهذا في اعتقادي ناجم عن محدودية الثقافة العلمية عند عدد من اللاعبين وعدم الاستعانة بمدير أعمال أو محام عند إبرام العقد لقد فوجئت أن أحد اللاعبين لايتقن القراءة والكتابة فكيف يمكن أن يكتب ويوقع عقداً لا يعرف مضمونه.‏

- وما أبرز ما يمكن تعديله في نظام الاحتراف?‏

-- يجب إعادة النظر بكافة بنود اللائحة الاحترافية من خلال تحديد سقف للعقود والتشديد على موضوع الاحتراف الخارجي وليس إلغاؤه, أي التأكيد على ضرورة أن يكون اللاعب الأجنبي لاعبا دوليا أو على الأقل يلعب في الدرجة الأولى في بلده وعلينا وضع لائحة تتضمن جميع النصوص الاحترافية بما فيها قاعدة إلزام الأندية واللاعبين بقرارات لجنة الاحتراف وفي رأيي الشخصي يجب على الأندية أن تقدم قبل بدء الموسم حسابا ماليا أو ميزانية خاصة تؤكد قدرتها على دفع جميع المستحقات المتوجبة عليها من العقود.‏

- ألا ترى أن هناك عقوبات يجب تعديلها مع تطبيق الاحتراف كالغرامات المادية على اللاعبين والمدربين والأندية وما إلى ذلك?‏

-- اللائحة التأديبية المطبقة حاليا لا تتماشى مع مفهوم الاحتراف ومن ذلك عقوبة المباراة دون جمهور أو الايقاف لعدد من المباريات وغير ذلك ومن المهم استبدال عقوبة المباراة دون جمهور أن تفرض غرامة على النادي (حسم نسبة من ريع المباراة) والمبلغ يتم تحويله إلى حساب الاتحاد وكذلك الحال في عقوبات اللاعبين خاصة أن المرسوم (7) أعطى الاستقلالية المالية لمجلس إدارة الاتحاد ما يفسح له المجال بأن يقوم بصرف قيمة هذه الغرامات على مشاريع تطوير اللعبة وخاصة القواعد أو كتعويضات أتعاب لعمل اللجان, هناك الكثير من الأفكار والبرامج التي تحتاج إلى مال كثير لتطبيقها.‏

- لايزال المرسوم (7) وما تضمنه من بنود حول استقلالية اتحادات الألعاب موضع جدل وفي لقاء صحفي مع مسؤول الألعاب الجماعية في الاتحاد الرياضي قال إن المرسوم يتيح للاتحاد الرياضي أن يتدخل في عمل الاتحادات وبالطريقة التي يراها فما رأيكم القانوني بذلك?‏

- أنا أؤمن بالعمل المؤسساتي والمرسوم (7) لم تصدر حوله التعليمات التنفيذية ولا النظام الداخلي الناظم للعلاقة بين اتحادات الألعاب والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي وبالطبع أي عمل مؤسساتي يتطلب أن يتقيد الجميع بنصوص القانون وأن نتخلص داخليا من عبارات ( عدم قبول الهيمنة) أو بالمقابل ( التدخل وفرض القرارات).‏

العلاقة التنظيمية حاليا منحت الاتحادات المساحة الواسعة لتضع خططها الفنية والمالية وحصرت دور المكتب التنفيذي بالمراقبة وهذا برأيي لا يؤثر على عمل اتحاد اللعبة لأنه من غير الممكن أن تكون السلطة الأعلى راغبة بتجاوز القانون وعندما تفعل فمن حقنا أن نرفض ونرفع الصوت بهذه المخالفة وما ذكر في الصحافة على لسان السيد فاروق سرية أعتقد أنه لم ينقل بشكل دقيق فأعتقد أن ما يطلبه كقيادي من خلال ترؤسه لمكتب الألعاب الجماعية أن يتم تمرير كتب الاتحاد إلى رئيس الاتحاد الرياضي من خلاله وهذا من حقه تنظيميا أما ما يخص التدخل في عملنا كأعضاء اتحاد لعبة نشرف عليها بشكل مباشر سواء من حيث تطبيق اللوائح أو وضع الخطط والبرامج وشؤون المنتخبات فلن يكون مقبولا تدخل أي جهة كانت بعملنا.‏

- اخيرا ماذا تقول عن اتحاد كرة القدم بعد حوالى ثلاثة أشهر من انتخابه? هل هناك خلافات?‏

-- في الاتحاد انسجام كامل وإذا كانت هناك خلافات فهي في الرأي وهذا أمر طبيعي ودون أن تحمل هذه الخلافات أو وجهات النظر بواطن شخصية بين الجميع, نعمل كفريق واحد وقراراتنا تصدر باسم الاتحاد وليس باسم اشخاص.‏

لكن احب أن أضيف شيئا حول الاحتراف, فقد نادينا كثيرا وطالبنا بهذا النظام وعندما تجاوبت القيادة السياسية وأصبح الاحتراف واقعا صرنا نتباكى ونشكو منه وأنا أقول إننا لن نعود إلى الخلف علينا السير بالاحتراف إلى الحالة المثلى والجيدة والبحث عن الخلل داخل النصوص الناظمة وفي طريقة التطبيق لا أن نفكر بالاستئصال..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية